كتب : منصور عبد المنعم
كانت لحظات الفرح تعم قرية العبسي و الجوسق بمركز بلبيس، حين اجتمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بزفاف سعيد. لكن فرحة العرس تحولت فجأة إلى مأساة، بعد أن خطفت رصاصة طائشة حياة الشاب عبد الله بدر، مهندس في أواخر العشرينيات من عمره، لتترك خلفها حزنًا عميقًا وغضبًا شعبيًا لا يُنسى.
تفاصيل الحادث:
تلقت مديرية أمن الشرقية إخطارًا بوفاة الشاب عبد الله بدر في حفل زفاف في قرية الجوسق، نتيجة إصابته بطلق ناري طائش أثناء الاحتفال. وأظهرت التحريات الأولية أن الوفاة حدثت عن طريق الخطأ، بعدما أطلق أحد الحاضرين أعيرة نارية في الهواء احتفالًا بالمناسبة، لتستقر إحدى الرصاصات في جسد الضحية.
تم نقل الجثمان إلى المشرحة، وتحرير محضر بالواقعة قبل أن تصرح الجهات المعنية بالدفن.
ردود فعل الأهالي:
سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي القريتين، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على استخدام الأسلحة النارية في الأفراح والمناسبات. وقال بعضهم: “هذه ليست حادثة عرضية، إنها ظاهرة تهدد حياة أبنائنا يوميًا”. وأكد آخرون على ضرورة توعية الشباب بخطورة هذه الممارسات، قبل أن تتحول أي فرحة إلى مأساة جديدة.
حادثة عبد الله بدر ليست مجرد خبر محزن، بل تذكير صارخ بأن فرحة اليوم قد تتحول إلى مأساة غدًا إذا استمر تجاهل مخاطر إطلاق النار في الاحتفالات. المجتمع بحاجة إلى توعية حقيقية وحلول عملية قبل أن تُزهَق أرواح جديدة في لحظات يُفترض أن تكون مليئة بالسعادة.
