سلايدرتحقيقات و ملفات

التوحيد فى مصر القديمة

كتب د. عبد الرحيم ريحان

قام أحد الشباب بقراءة القرآن داخل المتحف المصرى الكبير مما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى

وفى ضوء هذا نوضح إن قراءة القرآن لها أصول وهذا ليس موقعًا ولا مجالًا لقراءة القرآن هناك مواقع للندوات داخل المتحف يمكن عمل ندوة فى موضوعات متنوعة، وبخصوص قراءة آيات معينة لها تفسيرات متعددة فى موقع مرتبط بالحضارة المصرية القديمة يقصد قارئها اتهام الحضارة المصرية بالوثنية.

عرفوا الله الواحد

الحضارة المصرية القديمة عرفت الله الواحد ولم تكن حضارة وثنية وإذا رجعنا لأحد نصوص “تحوت” الذى يتحدث عن طبيعة الإله الخالق نجد ما يلى

هو الواحد الصمد لا يشوبه نقص، هو الباقى دومًا هو الخالد أبدًا، هو الواقع الحق  كما أنه المطلق الأكمل الأسمى، هو جماع الأفكار التى لا تدركها الحواس، ولا تدركه المعرفة مهما عظمت، هو الخفي المتجلي في كل شىء، تعرف كينونته بالفكر وحده وتدركه عيوننا فى الآفاق، لا جسد له ولكنه فى كل شيء، وليس هناك ما ليس هو، لا إسم له لأن جميع الأسماء اسمه، هو الجوهر الكامن فى كل شيء، هو أصل ومنبع كل شيء، هو الواحد الذى ليس كمثله شيء كما جاء في كتاب “الموتى”، ذكر لفظ “الإله الواحد” فى أكثر من موضع

قوانين ماعت

وعرفت مصر القديمة ماعت إلهة الحق والعدل والنظام في الكون، كلمة “ماعت” في اللغة المصرية القديمة تعني الحق – العدالة – النظام – التوازن – الانسجام – الصدق.

وكانت “ماعت” تمثل الأساس الذي يقوم عليه الكون والحياة والمجتمع، إذ كان المصري القديم يعتقد أن الحفاظ على “ماعت” هو ما يجعل الشمس تشرق كل يوم، والنيل يجري، والمجتمع يعيش في استقرار وتناغم.

تتضمن قوانين ماعت 42 مبدأ ومعظم هذه المبادئ تقابله آية من آيات القرآن الكريم ونذكر منها: أنا لم أرتكب خطيئة، أنا لم أرتكب السرقة بالعنف، أنا لم أسرق، أنا لم أقتل رجالًا أو نساء، أنا لم أسرق الطعام، أنا لم أختلس القرابين، أنا لم أكذب، أنا لم أخطف الطعام، أنا لم أشتم، أنا لم أغلق أذني على الحقيقة، أنا لم ارتكب الزنا، أنا لم أجعل أحدًا يبكي، أنا لم أحزن بدون سبب، أنا لم أعتدي على أحد، أنا لم أخدع، أنا لم أسرق أرض أحد، أنا لم أتنصت، أنا لم أتهم أحدًا زورًا، أنا لم أغضب بدون سبب، أنا لم أغوي زوجة أحد، أنا لم ألوث نفسي، أنا لم أرهب أحدًا، أنا لم أخالف القانون، أنا لم أتمادى في الغضب، أنا لم اتصرف بالعنف، أنا لم أهدد السلام، أنا لم أتصرف على عجل أو بدون تفكير، أنا لم أتدخل فيما لا يعنيني، أنا لم أتحدث بالمبالغة، أنا لم أفعل الشر، أنا لم استخدم الأفكار أو الكلمات أو الأفعال شريرة، أنا لم ألوث الماء، أنا لم أتحدث بغضب أو استعلاء، أنا لم أشتم أحد بكلمة أو فعل، أنا لم أضع نفسى موضع شبهات، أنا لم أسرق من المتوفى أو أزعجه، أنا لم أخطف لقمة من فم طفل، أنا لم أتصرف بوقاحة.

الأنبياء فى مصر

ثبت بالأدلة القاطعة نزول الأنبياء إلى مصر المباركة، وأنّهم دعوا أهلها إلى التوحيد، ومن هؤلاء سيدنا شيث بن سيدنا آدم، ثم إدريس وإبراهيم ويوسف ثم أبيه وإخوته الأسباط الاثنا عشر، وأيوب وذو القرنين، والخضر ولقمان، عليهم جميعًا سلام الله، وقد أقيمت حضارات في زمانهم ودعوتهم إلى التوحيد قائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights