نتنياهو يحذر من خطورة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية باتت تشكل خطراً بالغاً، ووصفها بالسلوك المرفوض وغير المقبول، الذي يستوجب تدخلًا عاجلًا لوقفه.
جاء ذلك بحسب ما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل منذ قليل.
ويأتي تصريح نتنياهو في ظل تصاعد الهجمات التي نفذها عدد من المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الأيام الماضية، ما أثار موجة واسعة من الانتقادات الداخلية والدولية.
وشدد نتنياهو على أن الحكومة الإسرائيلية لن تتهاون مع أي سلوك من شأنه إشعال التوتر في الضفة الغربية أو تعريض الاستقرار الأمني للخطر، مؤكدًا ضرورة التعامل بحزم مع مرتكبي الاعتداءات.
ويعكس هذا الموقف المتشدد محاولة لاحتواء الضغوط المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب تصاعد العنف من قبل المستوطنين.
وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن اعتداءات المستوطنين لا تضر فقط بسمعة إسرائيل على المستوى الدولي، بل تلحق أذى مباشرًا بما وصفه بـ”مشروع الاستيطان” نفسه.
وأوضح ساعر أن استمرار هذه الممارسات يزيد من عزلة إسرائيل، ويعقّد علاقاتها مع الشركاء الدوليين، فضلًا عن مساهمته في تعزيز التوتر الأمني داخل الضفة الغربية.
وأضاف ساعر أن الحكومة مطالبة باتخاذ خطوات سريعة لوقف الاعتداءات ومعاقبة المتورطين، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال “غير مسؤولة” وتتناقض مع المصالح الإسرائيلية العليا.
وأكد أن السلوكيات العنيفة للمستوطنين تمنح خصوم إسرائيل ذرائع قوية وتؤثر سلبًا على صورتها أمام العالم.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات من منظمات حقوقية ودولية حذّرت من أن التوتر في الضفة الغربية وصل إلى مستويات غير مسبوقة، داعية إلى ضرورة ضبط المستوطنين ومنعهم من ممارسة العنف الذي يزيد من احتقان الوضع الأمني ويفاقم معاناة الفلسطينيين.
وتشير التطورات الميدانية إلى أن ملف اعتداءات المستوطنين بات يشكل أزمة داخلية للحكومة الإسرائيلية، وسط مطالبات واسعة بوضع حد فوري لهذه الممارسات التي تهدد بإشعال موجة جديدة من التصعيد في المنطقة.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |



