ثقافة وفنمنوعات

“ساحر الشاشة”.. رحلة أحمد زكي من الزقازيق إلى قمة السينما المصرية

يُعد أحمد زكي واحدًا من أبرز علامات السينما المصرية والعربية، بعدما ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن بفضل موهبته الفريدة وقدرته الاستثنائية على التقمص الكامل للشخصيات، فقد استطاع “النمر الأسود” أن يحول كل دور يؤديه إلى تجربة إنسانية كاملة، جعلته أسطورة حقيقية في التمثيل.

نشأة أحمد زكي وبداياته الفنية

وُلد أحمد زكي في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية ويتخرج عام 1974.

ورغم أن ظهوره الأول على خشبة المسرح كان في عام 1967 من خلال مسرحية “حمادة ومها”، فإن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دخوله عالم السينما بفيلم “ولدي” عام 1972، ثم تألقه الملفت في أول بطولة مطلقة له من خلال فيلم “شفيقة ومتولي” عام 1978، والذي أكد موهبته الصاعدة بقوة.

تنوع الشخصيات

برز أحمد زكي كأحد أكثر الممثلين قدرةً على تجسيد الشخصيات المركبة، إذ قدم أدوار السياسيين في أعمال بارزة مثل “ناصر 65” و”أيام السادات”، كما جسد شخصية العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم “حليم”.

ولم يقتصر إبداعه على الشخصيات التاريخية، إذ لمع في تقديم شخصيات شعبية واقعية مثل دوره في فيلم “البيه البواب”.

كما برع في تجسيد شخصية الطبال في فيلم “الراقصة والطبال”، والسائق في “سواق الهانم”، والمصور البسيط في “اضحك الصورة تطلع حلوة”.

وتنوعت أعماله بين الدراما الاجتماعية والتاريخية، ليقدم أدوارًا محفورة في ذاكرة المشاهد مثل “الدجال” في “البيضة والحجر” و”العسكري” في فيلم “البريء”.

جوائز أحمد زكي

تحولت أعمال أحمد زكي إلى جزء أساسي من الذاكرة الفنية المصرية، حيث شارك في أفلام دخلت قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما، أبرزها “زوجة رجل مهم”، “أحلام هند وكاميليا”، و”إسكندرية ليه”.

كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعطائه الفني الكبير.

وفي 27 مارس 2005، رحل الفنان الكبير بعد صراع مع السرطان، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالداً يُثبت أن أحمد زكي سيظل مدرسة في الأداء التمثيلي لا تتكرر.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights