مقالاتسلايدر

الحياة النيابية فشلت بجدارة !

بقلم/ وجيه الصقار

الأحداث الأخيرة فى الانتخابات كشفت بوضوح فشل الحياة النيابية في مصر وبجدارة، حتى أصبح مجلسا النواب والشيوخ عبئا وعالة على الشعب، وسببا فى تخلف البلد وضياع مصالح المواطن الناخب، من يقول إن عضوا دفع عشرات الملايين من الجنيهات حسب المعلن لشراء الكرسى وضمن نجاحه فى قائمة موضوعة مسبقا دون إنتخابات حقيقية، باستهتار ومصادرة لإرادة الشعب باحتلال نصف المقاعد، وأغلبهم غير مؤهل لأى عمل سياسى أو وطنى أو حتى علمى، ودون أى خبرة فى أى شئ، مما يجعل وجودهم ممثلين للشعب كارثة على البلد، فلا يمكنهم المساهمة فى أى نهضة لمصر.. ولن يخدموا البلد أو مصلحة المواطن.

تشخيص الأزمة: رشاوى ومرشحون غير مؤهلين

من يقول إن المرشحين الفردى الذين ينفقون بجنون فى رشوة الانتخابات بالمال والكراتين علانية أمام الجميع صوتا وصورة..هل هذا من أجل عيون المواطن.. لا يمكن طبعا. أليست الرشوة جريمة ؟! أم أصبحت مباحة فى بلدنا، فهؤلاء جميعا أتوا للحصول على امتيازات خيالية تفوق مانعتقده، بدءا من الحصانة والحماية وتسهيل المعاملات المربحة غير مباحة للمواطن بدعوى عضوية البرلمان..

النتائج الكارثية: غياب الرقابة ومعاناة المواطن

الدليل على ذلك أيضا الحالة الاقتصادية المرعبة التى يعيشها المواطن الآن، فى غيبة ممثليه تماما، على هيئة تماثيل خشبية يتلقىون المال والمكافآة بضمير ميت، دون إثارة أى من مشكلات المواطن الذى جرى إفقاره وتدمير مصادر رزقه…لذلك فإن مجالس النواب كارثة مجسمة على الشعب..هل سمعنا استجواب عضو للحكومة أو الوزراء لصالح المواطن على مدى 5 سنوات ضاعت من عمر الشعب هباء، نضيف إلى ذلك تبديد نحو 7 مليارات جنيه على انتخابات ورواتب المجلسين ..

الحل المقترح: إلغاء الامتيازات وتوجيه الأموال للشعب

أرى أن عدم وجودهما مكسب مؤكد، وفى الضرورة إلغاء كل امتيازات النواب لسوء استخدامها بدءا من الحصانة والرواتب فليكن وطنيا متطوعا.. ونوجه المال لحالات التعليم والصحة المزرية، ونؤمن احتياجات الحياة للمواطن التى تضمن بقاءه على قيد الحياة. أما الحياة النيابية ليست لها أهمية فى ظروفنا التعسة، وتكفى قرارات الحكومة وهى تفرض سلطتها على المجلس الذى يجتمع بكامل طاقته ليقول: موافقة ..

خلاصة: فشل الحياة النيابية في مصر

الخلاصة أن الانتخابات الحالية والسابقة كشفت دون أى شك فشل الحياة النيابية فى مصر.. من تدخلات وألاعيب وتصرفات غير أخلاقية من الأطراف، يراها المواطن بعينه معلنة ببجاحة صوتا وصورة ، فإذا كان الوضع مهلهل إلى هذه الدرجة من الدناءة الأخلاقية غير الوطنية، فلا حاجة لنا بهذا الوهم البرلمانى الكئيب المبدد لجهد الشعب والحكومة ..إذا كان بيننا عقلاء .. أشك…!الحياة النيابية في مصر، فشل البرلمان، وجيه الصقار، الانتخابات المصرية

مقالات أخرى لوجيه الصقار:

الانتخابات: الأزمة الأبدية ــــــ احتفالات نصر أكتوبر بالرقص وتفريغ المعنى ــــــ صفحة الكاتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights