كشفت الجهات الأمنية بمحافظة الدقهلية خيوط جديدة ومؤلمة في جريمة المنصورة التي هزّت الشارع المصري، بعد اعتراف متهم بمشاركته في قتل شاب من قرية النسمية بمركز المنصورة قبل أكثر من 6 سنوات، وهي القضية التي ظلت طي الغموض منذ اختفاء الضحية في عيد الأضحى عام 2019.
وجاءت الاعترافات الأخيرة لتكشف عن تورط ثلاثة من أصدقائه المقربين في ارتكاب الجريمة بدم بارد.
وأوضح خالد عبد الرحمن، محامي أسرة الشاب القتيل، أن بداية الحادث كانت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين أحد المتهمين والمجني عليه، انتهت بطعنات قاتلة أودت بحياته فورًا.
بعدها، شارك المتهمان الآخران في التخلص من الجثمان بطريقة مأساوية، إذ قاموا بربط الجثة وإحاطتها بالحجارة لإغراقها، قبل إلقائها في إحدى الترع بعيدًا عن الأنظار لإخفاء معالم الجريمة.
اعترافات تمزّق صمت السنوات
ووفقًا لما رواه المحامي، فقد جاءت الاعترافات بعد خلاف وقع بين المتهمين أثناء وجودهم في إحدى المناطق التابعة لجنوب سيناء، ما دفع أحدهم للاعتراف وكشف الجريمة من بدايتها إلى تفاصيل التخلص من الجثة، الأمر الذي أعاد القضية إلى الواجهة بعد سنوات من البحث والانتظار.
صدمة الأسرة ووجع الأم
وعلّقت والدة المجني عليه بكلمات تمزج الألم بالذهول، قائلة: “ما كنتش أتخيل إن أصحابه هم اللي ضحّوا بي.. كنت بدوّر عليه في كل مكان ومستنية يرجع كل يوم”.
وأكدت الأم أنها لم تفقد الأمل طوال السنوات الماضية، رغم غياب أي معلومة واضحة عن مصيره.
تحركات أمنية مكثفة
وبمجرد انكشاف الخيوط، جرى التنسيق بين مديرية أمن الدقهلية ومديرية أمن جنوب سيناء للقبض على المتهمين الثلاثة، والانتقال إلى موقع إلقاء الجثة لاستكمال عمليات الفحص والتأكد من الروايات المتداولة.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف جميع الملابسات وتحديد دور كل متهم على حدة، كما أعلنت الأسرة إقامة صلاة الغائب على الشاب بعد صلاة الجمعة، وسط حالة من الحزن العميق الذي يخيم على القرية بأكملها.
 تابعنا عليواتس اب |
 تابعنا علييوتيوب |
 تابعنا عليفيسبوك |
 |
