مصر تطالب باستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني: حق تاريخي لا يسقط بالتقادم
مصر تطالب باستعادة حجر رشيد: تصريحات رسمية وتجدد الدعوات بعد افتتاح المتحف المصري الكبير

كتب/ كريم محمد
الحق التاريخي: تصريحات رسمية تعيد فتح الملف
أعادت تصريحات محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لصحيفة “تايمز” البريطانية، فتح ملف استعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، مؤكداً أن الحجر خرج من مصر “بشكل غير قانوني خلال وقت الحرب”، وأن من حق المصريين أن يروا هذا الأثر العظيم في بلاده، لا أن يظل حبيساً في متحف أجنبي. وأضاف خالد: “قرأت عنه أجيال وعرفته، لكنهم لم يروه قط. هناك أصوات كثيرة في مصر تطالب بإعادته، فهو حقهم”.

أيقونة الحضارة: ما هو حجر رشيد؟
حجر رشيد هو قطعة أثرية فريدة اكتُشفت عام 1799، ويعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد، ويتميز بنقوش بثلاث لغات: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية. ساهم هذا الحجر في فك رموز اللغة المصرية القديمة بفضل جهود شامبليون، ويُعد مفتاحاً لفهم الحضارة المصرية القديمة. وجوده خارج مصر يمثل فقداناً رمزياً لجزء من الهوية التاريخية والتعليمية للأجيال.
معرض لندن: القوة الناعمة المصرية
تزامنت تصريحات خالد مع افتتاح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في لندن، والذي يعرض تابوت الملك رمسيس الثاني لأول مرة في المملكة المتحدة. هذا المعرض يعكس القوة الناعمة لمصر، ويُستخدم كأداة ضغط ثقافية وأدبية للمطالبة باستعادة الآثار المنهوبة. المعرض يضم عشرات القطع من عهد الملك المحارب الذي حكم مصر 67 عاماً، ويُعد من أبرز رموز الحضارة المصرية.
المتحف المصري الكبير: الحجة سقطت
افتتاح المتحف المصري الكبير الشهر الماضي أسقط الحجة الغربية التي كانت تبرر بقاء الآثار المصرية في الخارج بدعوى عدم وجود مكان مناسب لعرضها. هذا الصرح العالمي بات جاهزاً لاستقبال حجر رشيد وغيره من الكنوز المصرية، ويُعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، مما يعزز موقف مصر في المطالبة باستعادة آثارها.
أرقام صادمة: 50 ألف قطعة مصرية في المتحف البريطاني
وفقاً للتقارير، يحتفظ المتحف البريطاني بما يقرب من 50 ألف قطعة أثرية مصرية، تشمل المومياوات، واللوحات الجدارية، والتماثيل، والبرديات. هذا الرقم يعكس حجم التراث المنهوب، ويستدعي وقفة وطنية ودولية لاستعادة هذه الكنوز التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية المصرية.
درس في التاريخ والوعي القومي
قضية حجر رشيد ليست مجرد مطالبة بأثر تاريخي، بل هي معركة رمزية لاستعادة الهوية والكرامة الوطنية. تعليم الأجيال عن هذا الحجر يجب أن يتجاوز الكتب إلى الواقع، ليكون درساً في التاريخ والوعي القومي. لمتابعة تطورات ملف استرداد الآثار المصرية: تابع ملف استرداد الآثار المصرية.
وللاطلاع على البيانات الرسمية: موقع وزارة السياحة والآثار المصرية




