
في حادثة لافتة وغير مألوفة في قطاع الطيران المدني، اضطر عدد من ركاب رحلة تابعة لشركة Air Congo إلى القفز من باب الطائرة مباشرة إلى أرض المدرج، عقب هبوطها في مطار كيندو بمحافظة مانيِيما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بسبب عدم توفير سلالم أو معدات نزول مناسبة، رغم انتظار الركاب لساعات داخل الطائرة.
الواقعة أثارت موجة واسعة من الجدل، خاصة بعد انتشار مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت تفاصيل ما جرى داخل المطار، وسط تساؤلات حول إجراءات السلامة ومستوى الجاهزية في بعض المطارات الإقليمية.
مشاهد متداولة توثق لحظة النزول الخطير
أظهرت مقاطع الفيديو الركاب وهم يقفون عند باب الطائرة حاملين أمتعتهم، قبل أن يقفزوا واحدًا تلو الآخر إلى أرض المدرج، في ظل غياب أي تجهيزات لوجستية تسمح بالنزول الآمن. ووفقًا للتقديرات، فإن ارتفاع باب الطائرة عن الأرض يتراوح بين 3 و4 أمتار، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الركاب.
وأكد شهود عيان أن الركاب انتظروا لفترة طويلة بعد الوصول إلى البوابة، دون تدخل فعلي من إدارة المطار أو توفير سلم للطائرة، ما دفع البعض إلى اتخاذ قرار النزول بهذه الطريقة لتفادي استمرار الانتظار.

تساؤلات حول معايير السلامة في المطار
أثارت الواقعة مخاوف متزايدة بشأن معايير السلامة الجوية في مطار كيندو، خاصة مع تواجد عناصر من الشرطة المحلية وموظفي المطار أثناء الحادث دون اتخاذ إجراءات فورية لمنع الركاب من النزول غير الآمن.
وحتى الآن لم تصدر شركة Air Congo أو إدارة المطار أي توضيح رسمي بشأن أسباب غياب المعدات أو الإجراءات المتخذة لاحقًا.

تحديات تشغيلية تواجه شركات الطيران الناشئة
وتُعد Air Congo من شركات الطيران الناشئة، وتعتمد في تشغيل رحلاتها على طائرات بوينج 737-800 مستأجرة من شركة Ethiopian Airlines.
ويرى مختصون أن هذه الحادثة تعكس جانبًا من التحديات التشغيلية والبنية التحتية المحدودة في بعض المطارات الإفريقية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على تجربة السفر وسلامة الركاب.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على أهمية تطوير المطارات الإقليمية، وتعزيز التنسيق بين شركات الطيران وإدارات المطارات لضمان الالتزام بمعايير السلامة الدولية.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |



