وفاة بريجيت باردو أيقونة السينما الفرنسية عن عمر 91 عامًا
أعلنت مؤسسة بريجيت باردو، اليوم الأحد، وفاة الممثلة الفرنسية الأسطورية بريجيت باردو عن عمر ناهز 91 عامًا، لتطوي بذلك صفحة واحدة من أبرز صفحات تاريخ السينما الفرنسية والعالمية.
وتُعد باردو أيقونة ستينات القرن الماضي، وأحد أشهر رموز الجمال والحرية الفنية، إلى جانب كونها من أبرز الناشطات في مجال الرفق بالحيوان.
بيان رسمي من مؤسسة بريجيت باردو
وجاء في بيان رسمي أرسلته المؤسسة إلى وكالة “فرانس برس”: “تعلن مؤسسة بريجيت باردو ببالغ الحزن والأسى وفاة مؤسِستها ورئيستها بريجيت باردو، الممثلة والمغنية العالمية الشهيرة التي اختارت التخلي عن مسيرتها الفنية المرموقة لتكريس حياتها وجهودها لرعاية الحيوان ودعم مؤسستها”.
وأوضحت المؤسسة، أن باردو توفيت صباح الأحد داخل مقر إقامتها في لا مادراغ بمدينة سان تروبيه جنوب فرنسا.
أيامها الأخيرة وغيابها عن الأضواء
خلال الأشهر الأخيرة، نادرًا ما ظهرت بريجيت باردو في الأماكن العامة، ما أثار تساؤلات حول حالتها الصحية. وكانت قد نُقلت إلى المستشفى في شهر أكتوبر الماضي، قبل أن تصدر بيانًا في نوفمبر تنفي فيه شائعات وفاتها التي انتشرت آنذاك على نطاق واسع.

مسيرة فنية خالدة في ذاكرة السينما
سطع نجم بريجيت باردو عالميًا عام 1956 بعد مشاركتها في فيلم “Et Dieu… créa la femme” (وخلق الله المرأة)، الذي شكّل نقطة تحول في تاريخ السينما الفرنسية، ورسّخ مكانتها كرمز للجاذبية والتمرد الفني.
وخلال مسيرتها الفنية، شاركت في نحو 50 فيلمًا، قبل أن تعتزل التمثيل نهائيًا في أوائل السبعينات، وهي في قمة شهرتها.
من نجمة سينما إلى أيقونة للدفاع عن الحيوانات
بعد اعتزالها الفن، استقرت باردو بالقرب من مدينة سان تروبيه الساحلية، حيث كرّست حياتها بالكامل للدفاع عن حقوق الحيوانات.
ويُعتقد أن لحظة التحول الكبرى في حياتها جاءت أثناء تصوير فيلمها الأخير “L’Histoire très bonne et très joyeuse de Colinot Trousse-Chemise”، عندما أنقذت ماعزًا من الذبح واحتفظت به في غرفتها بالفندق، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من النضال الإنساني.
برحيل بريجيت باردو، يفقد العالم فنانة استثنائية وإنسانة كرّست شهرتها لخدمة قضية نبيلة، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل خالدًا في الذاكرة.
واتس اب |
يوتيوب |
فيسبوك |




