
بقلم: د. قاسم زكي
عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو اتحاد الآثاريين المصريين، وعضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين
تعتبر عائلة عبد الرسول واحدة من أبرز العائلات التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الاكتشافات الأثرية في الأقصر. وتعتبر قصتهم نموذج نجاح ملهم، حيث تحولت عائلة بدوية إلى رواد في مجال الاكتشافات الأثرية.
اقرأ أيضاً في قسم الثقافة: الجمعية المصرية للكتاب تختتم فعالياتها لعام ٢٠٢٥ بصالون الشعراء
نشأت عائلة عبد الرسول في قرية القرنة غرب الأقصر، واكتسبت معرفة واسعة بالتضاريس الجغرافية للمنطقة وأسرار الدفن الفرعوني، مما أهلها للقيام بدور بارز في اكتشاف العديد من المقابر والكنوز الفرعونية.
أهم الاكتشافات التي قامت بها العائلة:
خبيئة الدير البحري:
يعد هذا الاكتشاف من أهم وأضخم الاكتشافات الأثرية في تاريخ مصر. وتعود قصة الخبيئة لرغبة فراعنة وكهنة آمون في حماية مومياوات الملوك من اللصوص. وقد ضمت الخبيئة مومياوات لأكثر من خمسين شخصية عالية المقام.

بدأت القصة في عام 1871م عندما اكتشف اثنان من عائلة عبد الرسول البئر عن طريق الصدفة. وعاشت العائلة في رغد من بيع الآثار حتى تم كشف أمرهم عام 1881م. وتمكنت السلطات من نقل محتويات الخبيئة، والتي ضمت مومياوات لملوك عظام مثل رمسيس الثاني وسيتي الأول.

مقبرة توت عنخ آمون:
لعبت عائلة عبد الرسول دوراً هاماً في توجيه هوارد كارتر لموقع المقبرة. ويُنسب الفضل تحديداً للطفل حسين عبد الرسول الذي اكتشف أول درجة سلم للمقبرة أثناء نقل المياه.
مقبرة رمسيس الثاني:
يُذكر أن العائلة ساهمت في الكشف عن مقبرة رمسيس الثاني (KV7). ورغم الروايات الشعبية حول سك عملة باسم الجد، إلا أن ذلك غير موثق تاريخياً بشكل رسمي.
التحديات والنهاية:
واجهت العائلة تحديات مع السلطات وتجار الآثار. ومع تطور الوعي وإنشاء مؤسسات علمية متخصصة، تقلص دور العائلات في التنقيب.
للمزيد من المعلومات حول الاكتشافات الأثرية الرسمية، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لـ وزارة السياحة والآثار المصرية.




