اعترف المتهم بقتل شقيقته المطلقة وطفليها خنقا، ثم ذبحهم وحمل جثمان أحدهما عمره 6 سنوات، وألقاه في ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة، ليوهم فرق البحث الجنائي أن الجريمة حدثت بدافع الخطف،«قتلتها عشان فضحتنا، مكنتش عارف أرفع راسي بين أصحابي، وهما بيرموا الكلام عليا، هما راكبين معايا التوكتوك، أختي كانت شمال، رقمها كان متسجل على النت باسم سوسو الـ..».
حاول المتهم خلق رواية مزيفة أمام المباحث، بدأها باستغاثة «ألحقني يا باشا أختي وأولادها الاتنين اتقتلوا»، مشيرا إلى أنه اكتشف الجريمة عقب عودته من عمله على دراجة نارية «توكتوك»، لكن معاينة فريق البحث الجنائي لمسرح الجريمة، أثبت أن المتهم هو منفذ الجريمة، خاصة أن نوافذ الشقة لم يظهر عليها أي آثار عنف تشير إلى السرقة، أو دوافع انتقامية من المجني عليها وطفليها.
كشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المجنى عليها مطلقة، وتعيش بمفردها هى ونجليها، وأن شقيقها تسلل إلى الشقة وذبحها هى وطفليها، ثم وضع أحدهما فى كرتونة، وألقاه فى ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة، في مشهد مروع، ظنًا منه أنه سوف يشتت جهود فريق البحث الجنائي، وبمواجهة المتهم وحصاره بأدلة الاتهام المثبتة بتفريغ الكاميرات، اعترف بتفاصيل الواقعة، وأنه قرر الانتقام من شقيقته بسبب سلوكها السيئ.
استنيت أخويا يخرج ودبحتهم
أوضحت تحريات المباحث، أن المتهم «محمد»، 21 سنة، حاول التنصل من الجريمة، وادعى في محضر الشرطة، أن المجنى عليها مُطلقة وتقيم برفقته بمنزل الأسرة، لكن داخل شقة بمفردها، وأنه أثناء عودته من عمله عثر على جثتها وأحد أنجلها، مقرا بعدم تواجد ابنها الآخر صاحب الـ4 سنوات.
وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة قيادات ومفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة الشقيق الثانى للمتهمة الذى يقيم معها، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى، أسفرت عن ضبطه.
وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات، أقر بها واعترف تفصيليا بارتكابه الواقعة، لسوء سلوك المجنى عليها، وأنه انتظر حتى غادر شقيقه، وقام بخنق المجنى عليها حتى فقدت الوعى، ثم قام بذبحها ونجليها ووضع جثة أحدهما 4 سنوات، والأداة المستخدمة داخل حقيبة، واستقل توكتوك خاص بأحد أصدقائه، وتوجه إلى ترعة الإسماعيلية، وألقى الحقيبة من أعلى كوبرى سرياقوس، مشيرا إلى أنه تعمد إلقاء جثة ابن شقيقته بالترعة لإيهام جهات التحقيق بأنها واقعة خطف.
وعقب انتهاء المباحث من سماع أقواله، أحالته إلى النيابة العامة، التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد والتمثيل بجثمان شقيقته وطفلاها، وإخفاء جثة أحدهما بإلقائها في ترعة الإسماعلية.
