القدس: إصابة كثيرين في ثاني ليلة من الإشتباكات
- ترجمة : ندي محمد
اندلعت اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس يوم السبت، مما أسفر عن إصابة العشرات.
قذف المتظاهرون الحجارة على الشرطة بمنطقة باب العمود بالحي القديم، و رد الظباط عليهم بقنابل صاعقة ورصاصات مطاطية وخراطيم المياه.
ذكر المسعفون الطبيون الفلسطينيون ان ٩٠ فلسطيني أصيبوا ، ولم يُصاب سوى ظابط واحد من الضباط الإسرائيليين.
و يأتي ذلك بعد أيام من الإضطرابات المحتدمة بشأن عمليات إجلاء محتملة للفلسطينيين من الأراضي التي يطالب بها مستوطنون يهود.
قالت الشرطة والعاملين بالإسعاف يوم الجمعة أن أكثر من ٢٠٠ فلسطيني حوالي ١٧ شرطي إسرائيلي قد أُصيبوا إثر مناوشات قرب المسجد الأقصى.
يُعد مجمع المسجد الأقصى من الأماكن التي تتمتع بمكانة خاصة في الدين الإسلامي، وفي نفس الوقت يُعتبر أكثر المواقع قدسية عند اليهود ويُعرف لديهم ب ” جبل الهيكل”.
لطالما كان هذا المجمع بمثابة شرارة تتسبب بالعنف بين اليهود والشعب الفلسطيني ، لكن اشتباكات الجمعة كانت الأسوء منذ سنوات.
وأعرب مفاوضو اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط، وتضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، عن قلقهم العميق إزاء العنف المتصاعد.
في الوقت نفسه، اصدرت دولة الأردن المجاورة بيانًا حكوميًا تدين فيه أعمال الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية وتصف العنف تجاه المسجد والمصلين بالهمجية والوحشية.
وفي تطور منفصل يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ من قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس على إسرائيل.
نشرت الجيش الإسرائيلي على تويتر قائلاً أنهم ردوا بغارة جوية على موقع عسكري لحماس جنوب غزة.
ولم يذكر الجيش أي تفاصيل إضافية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بأن الصاروخ سقط في مكان مفتوح دون أي إصابات أو أضرار.
نشبت اشتباكات يوم السبت في باب العمود بعد أن صلى عشرات الآلاف في المسجد الأقصى في ليلة القدر ، التي تُعتبر أقدس ليالي شهر رمضان عند المسلمين.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني أن حوالي ٩٠ فلسطيني أصيبوا إثر هذة الإشتباكات ومن ضمنهم ١٤ نُقلوا إلى المستشفى.
قال محمود المربوع -٢٧ عاماً- لوكالة رويتزر الإخبارية ” لا يريدوننا أن نصلي ، كل يوم قتال واشتباكات، كل يوم توجد متاعب.”
صرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن دولته تتصرف بمسؤلية لضمان إعمال القانون والنظام مع الحفاظ على حرية ممارسة الشعائر الدينية.
استنكر الزعيم الفلسطيني محمود عباس تصريحات نتنياهو ووصف هجمات إسرائيل ب ” الآثمة”.