بقلم /ضياء الدين اليماني
أعرب مواطنون بمحافظة سوهاج عن استيائهم من توزيع الإدارة الصحية بسوهاج لقاح كورونا على بعض نواب البرلمان ليتم تطعيم المواطنين داخل مقرات هؤلاء النواب ؛ وهذا التصرف وإن كانت قد بررته وكيلة وزارة الصحة بسوهاج ” د/ كريمة حامد “، بأن الهدف منهم سرعة تلقيح المواطنين ووصول اللقاح لأكبر عدد منهم ؛ وأن الإدارة الصحية بسوهاج ترحب بالتعاون مع أي مواطن لتوفير اللقاح ؛ وأن الإدارة أعطت لبعض النواب اللقاح بصفتهم مواطنين لا نواب ؛ إلا أن هذا التصرف بحسب وجهة نظر بعض المواطنين فيه مجازفة وعدم تحري للعدالة ؛ حيث قالت المواطنة أمل أنور ” صحفية ” على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
” كيف يقدم اللقاح الذي من المفترض أن يقدم للمواطنين بعدل ومساواة عن طريق التسجيل الإلكتروني ؛ في مقر نائبة من النواب بدون تسجيل على الموقع ؟!
أين العدل عندما يكون المواطن البعيد عن مقر النائية مقدم على اللقاح من شهور ولم يتم الرد عليه بينما القريب من مقر النائية يستطيع أن يغير ملابسه وينزل لمقرها ليتلقى اللقاح بلا انتظار ولا تسجيل ؟! ”
وأضافت أمل : ” أن المواطن البسيط عندما يتقدم لتلقي اللقاح بمقر النواب سينسب الخدمة لهم وليس للدولة التي وفرت اللقاح للجميع وسيتلاعب البعض بهذا ليكون دعاية وتحميل خدمات على المواطنين ؛ كما لو أن هناك فائضاً في اللقاح فمن المفترض بدلاً من توزيعه على النواب ومقراتهم وعلى بعض النقابات بدون رسالة ؛ أن نبحث عن قوائم الانتظار الطويلة على الموقع التي سجلت من شهور ولم تتلق رسالة إلى الآن ؛ فهؤلاء كانوا الأولى بتلقى اللقاح . ”
وقال المواطن أسامة عنتر أبو سليم : ” للأسف هذا واقع نعيشه وتعودنا عليه في كل شيء وليس في اللقاح ؛ الأولوية لمن لهم سند وسلطة ؛ وحقوق المواطن توزع على البهوات والأكابر وهم اللي يتحكموا فينا ”
وأوضح المواطن سلامة إبراهيم قائلاً : ” إحنا مسافرين ومسجلين على موقع الوزارة ومحدش سأل فينا ”
فهل وفرتم اللقاح لكل المسافرين الذين تعطلوا عن أكل عيشهم ومش عارفين يسافروا لعدم تلقيهم اللقاح ؛ حتى توفروه لمن يريده بلا تسجيل في مقرات النواب ؟!
أسئلة تحتاج إلى ردود من الإدارة الصحية بسوهاج حتى لا يتحول اللقاح إلى سلعة بالواسطة .
