أقلام حائرة

أحمد عبدالعزيز يكتب : وعي الشعوب قبل وبعد كورونا

 

 

بقلم : احمد عبدالعزيز

 

وعى الفرد هو القائد فى مسيرته فى الحياة والذى يشكل رؤيته ومدى وصحة تصرفاته و كيفية التعامل مع جميع المواقف التى يمر بها فى حياته ومن منطلق وعى الانسان بيني فكره الشخصي الذى يعد ركيزة الانسان فى حياته الذى يولد بعد ذلك رؤيته التى تصنع هدفه الذى يرغب فيه لذلك يعد الوعى هو اهم شئ فى حياة الانسان الذى يجعله على علم ودراية بمختلف الأمور التى تطراء عليه فى حياته والتى يصتدم بها فى مسيرة تحقيق هدفه المرغوب .

فمثلا جائحة فيروس كورونا التى عمت العالم اجمع و وقف العالم عاجزا امامها لا احد يعلم السبب الرئيسي فى ظهورها لا احد يعرف لها علاج او مصل مضاد لا أحد يعرف متى سوف ينتهى الفيروس علامات استفهام كثيرة وعجزا على مواجهة هذا الفيروس ولكن أقرت الدول إجراءات وقائية لكى يتابعها مواطنيها للحد من انتشار الفيروس وحمايتهم منه و الى الان اثبتت كل التقرير والاحصائات و النتائج ان الحل الوحيد للحماية من الفيروس بل و القضاء عليه هى الوقاية و من اين تاتى المعرفة بالوقاية هل بالانصات لتعليمات حكومات الدول و منظمة الصحة العالمية ام تاتى من وعى الفرد الذى يستطيع فهم هذه التعليمات والتاكد من انها الحل الوحيد بالفعل ولا يوجد الى الان حل اخر.

وماذا بعد فيروس كورونا وماذا بعد غلق كثير من المنشئات الاقتصادية والتجارية و مدى التاثير السلبى الناتج عن الفيروس على اقتصاديات الدول و خسارة ملايين من الناس وظائفهم و اعمالهم وحتى الذى لم يخسر عمله ماذا سوف يفعل فى مدى التاثير السلبى الذى وقع على عمله ايضا اسئلة كثيرة عليها علامات استفهام ولا يوجد لها على الاقل اجابات وافية حتى الان ولكن من يستطيع ان يوفى بالاجابة او على الاقل بعث الاطمئنان فى النفوس هو الوعى اذا تحقق الوعى عند الانسان يستطيع ترتيب اموره ومواجهة كل ما يصتدم به فى مسيرة حياته يمكن ان تسمع كلام ايجابى كثير بل و وايضا وقائع ايجابية ولكن يمكن ان تبقي بلا حل يوفى حاجاتك ويحل مشاكلك لذلك اذا اردت مواجهة مشكلاتك ومعرفة ماذا سوف تفعل فى الكورونا وبعد الكورونا يجب ان تكون صاحب وعى وهذا شئ ليس صعبا بل يحتاج الى بعض التروى والتفكير بجدية لكى تستطيع ان تحقق هدفك ويطمئن قلبك.

و تذكر ان كل انسان مهياء لما خلق له ولكن يجب ان تعمل وتجد وتفكر بشكل صحيح حتى يكتمل وعيك وتكتمل رؤيتك فى حياتك وتكون قادر على مواجهة الازمات و المواقف بمختلف اشكالها ويصبح لديك الوعى القادر على هزيمة الكورونا وما تخلفه بعد ذلك واختم حديثى بمقولة لى ان الانسان بلا هدف كالذى يسير فى طريق خالى وبلا نهاية واساس معرفة الهدف هو الوعى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights