كتبت :أميمه ضياء
يقود الرائد “شادى الكفراوي” حملاته اليومية بنطاق قرى وعزب مركز مشتول، لضبط الخارجين عن القانون والتشكيلات العصابية وتجارالمخدرات وحائزي الأسلحة النارية، بالإضافة إلى خططه المتكاملة، للتصدى لكل تجار المخدرات، من أجل ضبط المخالفين، وإسقاطهم في قبضته، وذلك في إطار إعادة الأمن والطمأنينة إلى قلوب المواطنين.
مجالسة أصحاب السوء ليس لها سوى طريق واحد، وهو طريق الذاهاب لم يعد، فى يوم من الأيام إجتمع أربعة أصدقاء على أحد المقاهى، جلسو يندبون حظهم العاثر، وحياتهم المليئة بالمشقة وشدة الحاجة، ومن كثرة ما ضاق بهم الحال، ما بهم ظهرت فكرة “الربح الكثير من الجهد القليل” وأخذت الأفكار الشيطانية تدور بخاطر الأصدقاء، وترسم لهم اللوحة الفنية الجميلة للحياة الهنيئة التي سوف يعيشونها ، إذا سلكو طريق “الحظر” وهو تجارة المخدرات وحيازة الأسلحة النارية والبيضاء.
وجاءت لحظة عرض اللوحة الفنية على الأصدقاء، وكانت هذه اللحظة بالنسبة للأصدقاء، هى لحظة الإنتشال من الغرق أسفل الأنقاض، إلى حياة ملكية مليئة بالسعادة والتمتع برفاهية الحياة ، وما بهؤلاء الأربعة، إلا أنهم قرروا وخططو، بأنهم سيقوموا بالتجارة في المواد المخدرة، ويصنعون لنفسهم مكانه في هذا الوسط المليئ بالوحشية والمخاطر.
وبعدما قررو تنفيذ ما تم التخطيط له فى مجال التجارة بالمخدرات، ثم سلكوا بداية طريقهم بالإتفاق مع الكبار، وبعد تمكنهم من التدريب الجيد للمهنة الجديدة، أتخذوا لأنفسهم طريق خاص بهم.
ولكن على الرغم من وصول تفكيرهم إلى هذا الحد من ترتيبات وطموحات خطره في الوسط الإجرامي، إلا أنهم لم يضعوا فى الحسبان أن نهاية هذا الطريق من المحتمل أن تأتي قبل البداية، أو نهايتها لابد أن يأتي لها يوم، ليدفعوا ثمن مايرتكبوه من أخطاء، ومع دقات عقارب الساعة، جاء وقت إستعداد حجرة الأربع حوائط لإستقبال الضيوف الجدد بغرفة نهاية كل ما هو قائم علي خطاء.
ومن ثم تلقى ضباط مباحث مركز شرطة مشتول السوق، بلاغا يفيد بقيام تشكيل عصابى بتجارة المواد المخدرة وحيازة الأسلحة النارية والبيضاء، وبذالك أخطر الرائد “شادى الكفراوي” رئيس المباحث، اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، والذى بدوره أخطر اللواء عبدالله خليفة مدير أمن الشرقية، وعلى الفور أصدر تعليماته بعمل اللازم وسرعة القبض على المتهمين، من أجل بث الأمن والأمان فى قلوب الأهالى،
تم تكليف فريق بحث لعمل التحريات اللازمة، بقيادة الرائد “شادي الكفراوي” ومعاونيه النقيب “أحمد جعفر” .
حيث أفادت صحة البلاغات المقدمة والمعلومات عن قيام كلا من،المدعو، ع. ع. ص، 45 سنة، مقيم العمرانية الهرم، والسابق اتهامه فى عدد 24 قضية ما بين سلاح ومخدرات،والمتهم، أ. م. ع، 52 سنة، مقيم الهرم، والهارب من حكم بالمؤبد 25 سنة، والسابق اتهامه فى عشر قضايا سلاح ومخدرات، والمدعو، ع. ه. س، 28 سنة، مقيم الهرم، والمتهم، ن. م. م، 41 سنة، مقيم الهرم، بتجارتهم المواد المخدرة، وحيازة الأسلحة النارية والبيضاء.
وبتشكيل فريق بحث لضبطهم، وبعد تكثيف الجهود والأكمنة، وإذن النيابة العامة، إستطاع الفريق من تحديد وكر المتهمين وضبطهم بحوزتهم، 442 تذكرة هيروين، وعشر قطع هيروين، وسلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش وطبنجة وذخيرة، وسلاح أبيض عبارة عن سيف وسنجة ومبالغ مالية، وهواتف محمول، وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7236 لسنة 2018 جنايات مشتول السوق.
