500 ألف مواطن يستنجدون برئيس الجمهورية لإنقاذ محلج ديرب
كتب : رضا رفعت
كان الإعلان عن بيع محلج ديرب نجم فى مزاد علني، بمثابة إعلان بيع ونعي وفاة لأمل سعى له العديد من الوطنيين بطرح أفكار لاستغلاله لصالح الشباب والفلاحين، وعمل منطقة صناعية مكانه تخدم 500 ألف مواطن بمركز ديرب نجم، وكذلك أبناء المراكز المجاورة، ولكن الجميع مازال ينتظر تدخل رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء لتحقيق النفع العام.
المحلج تم إنشائه عام 1987، ولكنه كان يعانى من سوء الإدارة، مما تسبب في غلقه منذ سنوات طويلة، وتم تسريح العمال الموسميين والإبقاء فقط على الـ 30 عاملاً المعينين، وتوزعهم على محالج أخرى، وأصبح المحلج مهجور تسكنه الحيوانات والأشباح.
وتم إخلاءه من المعدات وتسليم المبانى والأرض التابعة له بمساحة 37 فداناً لبنكى الأهلى ومصر، تنفيذا للقرار رقم 267 الصادر فى 14/2/2014، وذلك فى اطار اتفاق لتسوية مديونيات قطاع الأعمال العام للبنوك.
وهو ما يعد خسارة كبيرة على الدولة؛ فمساحته كبيرة وسعر الفدان الواحد بها نحو 4 ملايين جنيه، لأنها أرض مبان مرفقة وموقعها ممتاز على الطريق الرئيسي للزقازيق المنصورة مباشرة، وتبعد 500 متر فقط عن الطريق الاقليمى ( المنصورة – الزقازيق).
وقال مجدي السيد، أمين حزب الريادة بديرب نجم: إذا تم المزاد فستكون هذه الأرض اغتصبت مرتين؛ مرة من أصحابها الأساسيين منتفعي الإصلاح الزراعي من الفلاحين البسطاء الكادحين في سبعينات القرن الماضي، والمرة الثانية عند إتمام المزاد.
ولذلك يطالب أهالي ديرب نجم رئيس الجمهورية بإصدار قرار سيادي لبناء أي مشروع صناعي يخدم مدينة ديرب نجم وضواحيها ومحافظة الشرقية ومصر عامة.. ونحن أولى بها من غيرنا لإنشاء مشاريع صغيرة أو مدينة صناعية لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل، بدلاً من بيعه لمافيا رجال الأعمال .
وقال أحمد محمد، عامل بالشركة: تم تشريد العمال وغلق المحلج حيث تلعب البنوك لصالح احد رجال الأعمال لبيعه له من الباطن.
وفى ذات السياق، قال عبدالكريم، رمضان، مهندس بالإدارة الزراعية بديرب نجم: نظراً لفشل وفساد الشركة تراكمت الديون، وبناءً عليه للأسف حجز البنكان على المحلج والأرض مقابل الدين، بمساعدة أشخاص رأس مالية، وبعد ذلك يقوم هؤلاء الأشخاص بشرائها من البنك.
وقد تم تأجيل المزاد الذى كان مقرراً له يوم 20 سبتمبر الماضي، حيث حدد البنك سعر المتر ب 3 آلاف جنيه، في حين كانت أقصى العروض1200جنيها. ومن المقرر أن يكون بالأظرف المغلقة وفى القاهرة، وليس على أرض المحلج أو في المركز كما هو الشكل القانونى في مثل هذه الحالات!!.
ويجب على كل شريف مساندتنا، فعلى الأقل يتم تخصيص الأرض منطقة صناعية توزع على الشباب لعمل ورش ومشاريع صغيرة ومتوسطة بواقع 200 و400 متر لكل شاب، لأن ديرب للأسف ليس لها أى ظهير صحراوي نستغله، وأعداد الشباب العاطلين بالمركز في تزايد مستمر.
ونناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إعادة بث الأمل للشباب بإصدار قرار بتخصيص الأرض كمنطقة صناعية، ويمكن عمل مصنع بنجر لخدمة الفلاحين ومصانع صغيرة ومتوسطة. نحتاج بعدها مهلة شهر واحد فقط لنجمع المبلغ للبنك، ليستفيد بها نصف مليون نسمة بمركز ديرب نجم والمراكز المجاورة، ولا يستولي عليها شخص واحد.
الجدير بالذكر أنه تم تخصيص أرض المحلج عن طريق نزع الملكية من الأهالي وتم إنشاؤه عن طريق الهيئة العامة لتطوير المحالج وهو أحدث محلج في خطة تطوير المحالج على مستوى الجمهورية.
وكان يحتوي على 60 دولاب حليج أمريكي وجميع معداته مستوردة من أمريكا وألمانيا الغربية، وتصل الطاقة الإنتاجية للمحلج إلى 200 ألف قنطار في الموسم الواحد (6أشهر).
https://youtu.be/fclhsXU3HQ8
https://youtu.be/Vmn3M6pQKRM
