روسيا: إلغاء كييف لمعاهدة الصداقة “خطأ كبير”ستكون له عواقب عديدة
حذر نائب وزير الخارجية الروسى جريجورى كاراسين أوكرانيا من عواقب عدم تمديد معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة مع روسيا.
وقال كاراسين فى تصريح لوكالة أنباء “سبوتنيك”اليوم الأربعاء “إن فسخ كييف لمعاهدة الصداقة والتعاون والشراكة مع روسيا هو خطأ كبير، وستترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية وإنسانية وعواقب آخرى عديدة”.
وأضاف “أن السكان العاديين، الذين لا تهتم القيادة الأوكرانية الحالية باحتياجاتهم وتستغلهم لتحقيق طموحاتها السياسية، هم من سيعانون أكثر من أىشخص آخر من هذا الأمر”.
وأكد أن موسكو ستتقبل بكل احترام اختيار الناخبين الأوكرانيينفى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مارس عام 2019، وذلك فى حال كانت حرة وديمقراطية .وقال:”لننتظر الانتهاء من حملة الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا ومعرفة اسم الفائز”.
وأضاف كاراسين “من المهم بالنسبة لنا أن يكون السياسى المنتخب مستعدا للحوار البنَاء مع روسيا وأن يتحمل المسئولية الملقاة على عاتقه”.
وفى سياق أخر قال نائب وزير الخارجية الروسى جريجورى كاراسين إن بلاده تعتبر التواجد العسكرى الأمريكى فى أوكرانيا مفرطاً، وأن هذا التواجد يتعارض مع اتفاقات مينسك.
وأضاف كاراسين- فى تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم الأربعاء،أن المدربين الأمريكيين يتمركزون منذ عام 2014 فى مختلف ميادين التدريب الأوكرانية،حيث يقومون هناك بإجراء تدريبات على مدار السنة لجنود وضباط القوات المسلحة الأوكرانية.وأوضح أن السفن البحرية الأمريكية عادة ما تدخل إلى موانىء البحر الأسود فى أوكرانيا وتشارك فى مناورات مشتركة مع وزارة الدفاع الأوكرانية، مشيرا إلى أن العسكريين الأميركيين بدأوا فى صيف عام 2017 بناء مركز لقيادة عمليات البحرية الأوكرانية فى مدينة أوتشاكوفبمقاطعة نيكولاييف الأوكرانية.
يذكر أن أوكرانيا تسلمت منذ بداية عام 2018 أسلحة فتاكة وغيرهامن التقنيات العسكرية من الولايات المتحدة وليتوانيا والمملكة المتحدة بمبلغ أكثر من40 مليون دولار.يشار إلى أن موسكو حذرت مراراً من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا لن يؤدى إلا إلى تصعيد للنزاع فى “دونباس” جنوب شرق أوكرانيا.