رياضةسلايدر

إنتر ملك الدراما إلي الدوري الأوروبي .. وتوتنهام رفقة برشلونة إلي دور ال16 من الشامبيونز ليج

كتب : محمود غنيم

شهد العالم الليلة اثارة كبيرة في مباريات دوري الأبطال، فبعيدا عن إثارة ليفربول ونابولي رفقة باريس سان جيرمان، كانت هناك إثارة إخري من نوع اخر في المجموعة “ب” من دوري الأبطال.

المجموعه التي تضم كل من برشلونة وتوتنهام إلي جانب انتر ميلان بالاضافة لايندهوفن اتسمت بالجنون ففي تمام العاشرة كان المتأهل عن المجموعه كل من برشلونة وانتر ، وفي العاشرة والربع كان المتأهلان برشلونة وتوتنهام، وفي الحادية عشرة والنصف كان المتأهلان برشلونة وانتر وبعدها بربع ساعة كتب توتنهام السيناريو الأخير بتأهله رفقة البارسا وخروج إنتر للدوري الأوروبي.

إنطلقت أحداث مباراة برشلونة وتوتنهام بدون ميسي في الكامب نو، وما لبثت ست دقائق حتي سجل ديمبلي هدفا تلاعب فيه بدفاعات توتنهام وأشعل لهيب جماهير برشلونة، بينما جعل الجميع يظن أن الحكاية قد إنتهت وتوتنهام “out”، هدف ديمبيلي تبعته فرص شبه خطيرة من هنا وهناك، إلا أن جاءت الفرصة الأخطر، كوتينيو ينطلق يرواغ ويسدد والقائم يمنع الهدف الثاني، صوت ارتطام الكرة بالقائم سمعه بوتشينيو من علي الدكة، فقام بإشعال لاعبيه، ولكن يبدو إن الحماسة المفرطة أربكت اللاعبين، فهذا  الكوري سون ينفرد بالمرمي ولكن عينيه الضيقتين لم تري في السبعة أمتار سوي قدمي سيليسن حارس البرسا لترتطم الكرة بهما ويضيع التعادل، ولكن يبدو أن السبب لم يكن في ضيق عيني سون، فهنا هاري كين مرة أخري ينفرد ويطيح بالكرة إلي مدرجات ملعب الكامب نو.

ضغط توتنهام تواصل ولكن دون أي فرصة حقيقة، ولكن يبدو أن لاعبي توتنهام لم تعد تثار حماستهم إلا بعد سماع صوت القائم، فحتي الهدف الأبيض لمنير الحدادي لم يحرك ساكنا لديهم ، ولا حتي نزول ميسي أرضية الميدان، فانتظروا الكرة الثانية من كوتينيو التي إرتطمت بنفس القائم الأيسر لحارس المرمي، ليتحرك ممثلي لندن في الأبطال، كين يركض علي اليسار ويلمح القادم هناك، نعم إنه البرازيلي مورا، يمرر كين ولوكاس يسكنها الشباك، لسبيرس في دور ال16 يا للخيال.

وعلي الجانب الاخر وتحت ضباب المدينة الايطالية ميلانو إستضاف إنتر ضيفه أيندهوفن في استاد السان سيرو أو كما يسميه أنصار إنتر “جوزيبي مياتسا”، إنتر دخل اللقاء وهو متأهل ولكن سريعا قلب الفريق الهولندي الموازين عن طريق هدف في الدقيقة الثانية عشر بواسطة لوزانو، هنا كان إنتر خارج الأبطال وتوتنهام رغم التأخر في الكامب نو إلا انه متأهل، فشد سباليتي من أذر لاعبيه، فإنتر هو من يضيع علي نفسه الفرص، مباراة في ميدانك وأنت تحتاج للفوز وعلي أسهل فريق في المجموعه ولكن إنتر دائما يأبي، حتي إستشعر النيراتزوري برودة الأجواء، وإمكانية الإقصاء، بدأت محاولات بائسة من هذا وذاك كرة ضعيفة لبيرسيتش واخري بعيدة لايكاردي وعرضية غير مكتلمة من دامبروزيو، كلها كرات تشعرك بتواجد الإنتر ولكن لا تشعرك بأن هذا الفريق يستحق العبور وإكمال مسابقة بحجم الأبطال .

انتهي الشوط الأول وعلي الأرجح عرف اللاعبون نتيجة شوط البرسا وتوتنهام الأول، فخرجوا إلي الميدان متحمسين لإدراك التعادل والتأهل لدور 16، فحاول إيكاردي مرة تصدي لها الحارس، وكيتا بالدي يسدد أخري ضعيفة، ولكن قمة الأمل كانت في الدقيقة ال72، كرة عرضية داخل منطقة الجزاء يرتقي إيكاردي وبوووم، هدف التعادل وهدف التأهل للإنتر، إحتفالات عارمة يمينا ويسارا ، علي دكة البدلاء، وفي المدرجات، فالإنتر كان يظن أن القصة أنتهت وأن عصافير لندن لم تقوي علي ثورية الكتلان، ولكن الضربة لم تأتي من لندن، أتت من بلاد الأجواء الحارة من سامبا كرة القدم، فأثناء إنتظار انتر لصافرة حكم اللقاء رنت صافرة أخري، ولكنهم يدركون جيدا أنها ليست صافرة النهاية فما زالت خمس دقائق بعد، ليكتشفوا بعدها مصدر الصوت ، نعم إنه صدي صوت الكامب نو والحكم يطلق صافرة هدف لوكاس مورا، هدف  قضي علي إمال إنتر وحوله للدوري الأوروبي، وصعد بتوتنهام رفقة البارسا إلي الدور القادم من أعرق البطولات الأوروبية، لتنتهي ليلة الإثارة بفرحة لندنية وحزن في برودة شتاء ميلان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights