يرجع ظهور شخصية سوبر مان على الساحة الفنية لأول مرة من خلال القصص المصورة “أكشن كومكس” الأمريكية عام 1938، حيث اشتهرت الشخصية البطولية وذاع صيتها من خلال مثاليتها وقدراتها الخارقة جذبت صناع الأفلام والروايات للاستعانة به في أعمالهم، ذلك الرجل الخارق المنقذ الذي ينتظر الجمهور ظهوره خلال الأحداث.
وأظهر مقال نادر لمحرر مصري بسيط يكتب في مجلة “كل شيء والدنيا” التي كانت تصدر عن مجلة دار الهلال، سرح بخياله ذات يوم إلى أفاق بعيدة ليبتكر ذلك الرجل الخارق القادر على فعل أي شئ بمثالية تامة لا يخطئ ولا يظلم أحد.
وصفه الكاتب في مقاله الذي نشر في عدد المجلة عام 1934 قائلا: “إذا صدق ناموس النشوء والارتقاء، وكان ذلك الناموس يسري على الإنسان، كما يسري على جميع الكائنات الحية، فلابد أن يكون الإنسان متسلقًا سلم الرقي إلى أن يصل إلى القمة، ومتى يكون وصل إلى هذه القمة فيكون وصل إلى مرتبة الكمال فلا يسمى بعد ذلك إنسان بل يسمى سوبر مان” .
وتابع: “والسوبر مان في لغة الفلاسفة المحدثين، هو الإنسان الكامل القوة الذي يعرف كل شيء، ويستطيع أن يفعل كل شيء عدا خلق الآدميين أو إحياءهم من الموت، وليس زمان السوبر مان بقريب إذ لابد لذلك الزمن من استعداد وتأهب، وسيسبقه تطور في أخلاق الإنسان وقواه العقلية مع الوصول إلى إخضاع المادة وتسخيرها لخدمة الإنسان، واليوم الذي يصل فيه الإنسان إلى ذلك المستوى يكون قد وصل إلى آخر مرحلة من مراحل رقيه”.
ليكون محرر مجلة “كل شيء والدنيا” هو أول من تنبأ بظهور سوبر مان قبل السينما العالمية بسنوات قليلة، ليثبت المصري أنه معروف بجبروته.
