ورشة عمل حول مستقبل الزراعة بمركز بحوث الصحراء
كتب- رضا رفعت:
نظم مركز بحوث الصحراء، ورشة عمل حول التغيرات ومستقبل الزراعة المصرية برعاية الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وفي إطار المجهودات المصرية والعربية لمكافحة التصحر، والتوسع في مشروعات استصلاح الأراضي الرملية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.
ناقش سُبلَ مكافحة التصحر والإجراءات الجارية لتشكيل تحالف عربي لنقل وتبادل تكنولوجيات استصلاح الأراضي. بجانب آخر المستجدات بالمشروع المصري، الذى يهدف للتوصل إلى منتج يغير من طبيعة الأراضي الصحراوية الكيميائية والفيزيائية والمائية، لتحويلها لأرض خصبة وتوفير ما بين ٤٠% إلي ٥٠% من السماد وما بين ٥٠% إلي ٦٠ % من مياه الري .
وقال الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للورشة، إن مصر بلد الصحراء، هكذا قال جمال حمدان في رائعته عبقرية الزمان والمكان، والصحراء منظومة بيئية متكاملة تتسم بهشاشة الموارد الطبيعية الأمر الذي يستوجب أهمية التركيز على الاستخدام الأمثل والمستدام لتلك الموارد والتوجه إلى الصحاري.
جاء ذلك خلال كلمته بندوة مركز بحوث الصحراء ورشة عمل حول التغيرات المناخية ومستقبل الزراعة.
وأضاف “مصيلحي”، أن مصر تزخر بعلمائها القادرين على مواجهة كل التحديات الجسام التي تواجهها والفرصة قوية جدا في ظل قيادة الرئيس السيسي والذي يؤمن بأهمية البحث العلمي عامة والبحث العلمي الزراعي على وجه الخصوص حيث تعتبر التنمية الزراعية المستدامة أحد أهم مفاتيح نمو الاقتصاد المصري ومصدر رخاء ورفاهية شعبنا العظيم.
وزماننا كثير التعقيد والتحديات كما أنه كثير الفرص والمعطيات ونحن نعيش في عالم مفتوح يمر بالتواصل والتأثير المتبادل فإن التصدي لمشكلة توفير الاحتياجات الغذائية ليس بالأمر يحتاج إلى جهود حثيثة من التأمل والبحث والتخطيط والاتصال والحوار.
وأوضح أنه في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي تركت آثارا واضحة على المسيرة التنموية بصفة عامة وإيمانا منا بأن نجاح الكليات والجامعات والمراكز البحثية بمشاركة الأجهزة التنفيذية في تأدية أدوارها العلمية والبحثية والمجتمعية كفيل بنجاح رسالتنا في بناء المجتمع والارتقاء به إلى مستوى متطلبات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يستلزم تكاتف جهود العلماء والبحث العلمي التطبيقي لإيجاد الحلول الحاسمة للتحديات التي تواجه التنمية المستدامة وخاصة في قطاع الزراعة أحد أعمدة الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الاجتماع في هذا الصرح العلمي العظيم يأتي في وقت تواجه فيه مصرنا الغالية تحديات جسام على مختلف المستويات وخاصة البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويتعين علينا التصدي لهذه التحديات والتغلب عليها من خلال تعزيز العمل المشترك والتنسيق المستمر والبناء.
وقال رئيس مركز بحوث الصحراء إن المركز يذخر بخبرات متميزة ونادرة في مجالات علوم الصحراء وتنميتها بالإضافة إلى أن لدينا برامج طموحة لاستكشاف الموارد الطبيعية في الصحاري المصرية وبرامج خاصة بتقييم ومراقبة التصحر في الأقاليم البيئية الزراعية الرئيسية وكان لمركز بحوث الصحراء وعلماؤه دورا بارزا في شتي المشروعات القومية الزراعية وغير الزراعية انطلاقة من كونه منارة التنمية في الصحاري المصرية.
وأشار مصيلحي إلى ما توصل إليه الفريق البحثي لمشروع استخدام تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت الناعم والطين المفصولة من المصدر لتحسين خواصها الطبيعية والكيمائية والمائية في مناطق الاستصلاح الحديثة برئاسة الدكتور علي أحمد علي، وهذا المشروع البحثي التطبيقي يهدف لإيجاد الحلول التطبيقية لمشكلة تدني إنتاجية الأراضي الجديدة وكذا يساهم في التغلب علي مشكلة نقص المياه، كما يساعد في تنظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه من خلال تطبيق تقنية حقن التربة بعنصر السلت الناعم والطين.
الجدير بالذكر أن الدكتور أيمن فريد ابوحديد الخبير الدولي في التغيرات المناخية ووزير الزراعة الأسبق يشارك في هذه الورشة ببحث حول مستقبل الزراعة المصرية في ظل التغيرات المناخية والظروف الإقليمية، كما يشارك أيضا الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ونخبة علماء مركز بحوث الصحراء والمراكز البحثية والجامعات المصرية.