أوكرانيا: التعديلات الدستورية نقلة تاريخية تخدم التطلعات المستقبلية
أعلنت أوكرانيا تبني تغييرات تاريخية في دستورها، موضحة تطلعات البلد السوفيتي السابق للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو قبل شهرين من إجراء انتخابات رئاسية حاسمة.
وفي قراءة ثالثة أخيرة بالبرلمان، وافق ما مجموعه 334 من أعضاء البرلمان على التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي للبلاد، حيث صوت 35 ضدها، فيما تتطلب التغييرات في الدستور التي تجريها كييف 300 صوت لتمريرها.
ووصف الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي شرع في مشروع القانون وترشح للانتخابات في 31 مارس، تمرير التشريع بانه قرار «خطير»، مضيفًا: «إنها لحظة تاريخية اليوم».
وبعد التصويت، امتدح المتحدث باسم الرئيس الأوكراني أندريه باروبي، صناع القرار بعدم العدول عن خيارهم الأوروبي، موضحًا: «ستنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وستنضم إلى حلف الناتو».
وتهدف التعديلات إلى تعزيز هدف كييف بالحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وإلزام الرئيس والحكومة والبرلمان بالالتزام بالدورة المختارة.
بعد خمس سنوات في السلطة تميزت بالمواجهة مع روسيا ، بدأ بوروشنكو محاولة إعادة انتخابه الأسبوع الماضي، لكن فوزه بعيد كل البعد عن التأكيد.
ووضعته استطلاعات الرأي وراء منافسه فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.
ويرى البعض التشريع كخطوة لدعم مكانة بوروشنكو في مرحلة الإعداد للانتخابات.
ويقول آخرون إن تبني مثل هذه التعديلات سيكون صعبا إذا جاء المرشح الصديق للكرملين إلى السلطة في انتخابات مارس المقبل.
وتحارب أوكرانيا ما تسميه بأنه تمرد مدعوم من روسيا في المناطق الشرقية بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014، في صراع أودى بحياة 13000 شخص.
وترى كييف أن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وسيلة رئيسية لتعزيز دفاعاتها ضد موسكو، التي ترفض الاتهامات بأنها تسلح المعارضين وترسل قواتها عبر الحدود.