المجلس النرويجي للاجئين: «المليارات تُنفق على الحرب والقليل لمساعدة اليمنيين»
قال محمد عبدي المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن، الثلاثاء، إن الأموال التي تعهد بها مؤتمر الجهات المانحة أقل بكثير من المطلوب بتخفيف معاناة اليمنيين.
وأشار في بيان إلى أن الأموال أقل بكثير من أن تكفي لمساعدة 80% من مجموع سكان اليمن الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدة، مضيفًا أنه “يتم إنفاق المليارات على القنابل والأسلحة التي تجلب الموت والدمار لهذا البلد، وبالمقابل يتم منح القليل لتغطية الاحتياجات اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين في اليمن”.
كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعلن أن مؤتمر المانحين الذي رعته الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في جنيف تمكن من جمع 2.6 مليار دولار، وأشاد بالدول العربية التي قدمت تعهدات مالية سخية.
وتتجاوز التعهدات التي تلقتها المنظمة اليوم في جنيف الملياري دولار التي تلقتها في مؤتمر المانحين لليمن العام الماضي، وذلك بنسبة 30%.
وقالت الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 4.2 مليار دولار لتمويل المساعدات المقدمة لليمن للعام الجاري، إلا أن جوتيريش أوضح أن التمويل المتبقي عادة ما يتم تلقيه من الحكومات على مدار العام.
من جانبه واصل المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين تعليقه ورحب بتلك المساهمات المتزايدة التي تقدمها كندا وألمانيا، مضيفًا “نحتاج إلى المزيد من الحكومات غير المنخرطة في هذه الحرب”.
وتابع: “ندعو السلطات السياسية والعسكرية في اليمن إلى عدم إعاقتنا و منحنا تسهيلات من أجل أن نتمكن من الوصول إلى المحتاجين ، و ندعوهم أيضاً إلى التوقف عن التدخل في عملية إيصال المساعدات”.
واستكمل حديثه قائلًا: “قبل كل شيء نحن بحاجة الى أن نرى نهاية للحصار، وإعادة فتح جميع الموانئ والمطارات ، ووضع حد للقيود و التأخيرات البيروقراطية على الواردات التجارية، و الخدمات العامة، و تحسين الإقتصاد و سبل العيش، وإعادة دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، ووقف إطلاق النار شامل بشكل يضمن وصول المحادثات إلى إنهاء هذه الحرب الوحشية بشكل نهائي. هذه هي الطريقة الوحيدة لكسر الحلقة المفرغة للعنف والمعاناة”.