رياضة

تأجير الملاعب ومسابقات جديدة.. مراكز شباب العاشر من رمضان تتغلب على نقص الموارد بأفكار «بره الصندوق»


كتبت : بسنت الراعي

أنشأت الحكومة في عهد ثورة يوليو عام 1952 مراكز الشباب لإتاحة الفرصة لأبناء العمال والفلاحين لممارسة جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، بعدما كان أبناء طبقة الأغنياء وقتها يستأثرون بهذه الأنشطة دون غيرهم وبالفعل تمكنت مراكز الشباب من القيام بدورها على أكمل وجه، حيث قدمت للبلاد نجوم بمختلف القطاعات، لكن تدهور الحال ومستوى عدد كبير من تلك المراكز في السنوات الأخيرة حتي كادت تُغلق أبوابها، لكن بمدينة العاشر من رمضان، والتي تُعد قلعة الأمل لمستقبل الصناعة في مصر، تسعى الأجهزة التنفيذية لتغيير الصورة المعهودة لـ«خراب» المراكز، وذلك من خلال إعادة تأهيل عدد كبير من المراكز المختلفة بالمدينة.

يقول المستشار هشام رويشد، الرئيس السابق لمجلس إدارة مركز شباب الشمس، إن  المركز يضُم عدد كبير من الرياضيين والإداريين ومختلف الفئات، مشيدًا بوجود اختبارات بارزة للكاراتية بالمركز، تحت إشراف متتخصصين، منهم الكباتن أيمن السبطاسي وأحمد حسن ومحمد عرفات، وايضا يوجد مدارس الكنغوفو تحت اشراف كباتن دوليين ومسجلين بالاتحاد وايضا مدارس لكره القدم بالمركز كما صعد من خلالها اشبال تلعب في الدوري الممتاز وخلافه .

 والأمر الذي ارتفع معه عدد الأعضاء بالمركز لأكثر من ألف عضو، حيث يكمُن الهدف الرئيسي من مراكز الشباب في خدمة الشباب بصورة عامة، دون الإقتصار على زيادة الموارد المالية، مؤكدًا على أن الفرصة متاحة أمام جميع مراكز الشباب لتحقيق أية موارد مالية لها ما دامت لا تأتي على حساب الهدف الرئيسي من وجود المركز، منوهًا بأن خطة المركز تهدف لتنشئة الشباب بالصورة الرياضية السليمة، حيث يتيح للشباب فرصة ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية .

وشدد “رويشد” علي ضرورة المتابعة الحقيقية والمستمرة علي موظفي الشباب والرياضة من خلال الإدارات والمديريات  ، لان معدل عمل الموظف في اليوم ساعتين يومياً إذا تواجد من الأساس ، وهذا بعلم الجميع وبالتنسيق فيما بينهما ،ويعدر هذا فساد إداري وإهدار مال الدولة .

من جانبه، أوضح المهندس ياسر غانم، الرئيس الحالي للمركز، أن إدارة المركز تسعى جاهدةً للعمل في إطار خدمة المجتمع المدني والمساهمة بقدر الاستطاعة في حل المشكلات التي يواجهها النادي والشباب، وذلك من خلال ندوات ودورات تدفع هذه المشكلات وتناقشها وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، لافتًا إلى أنه حدد رؤية مستقبلية للمركز تتمثل في إتاحة الفرصة للشباب ليمارس دوره الاقتصادي والتنموي الفعلي لخدمة المجتمع، وذلك عن طريق استغلال المساحات الفارغة لعمل ملاعب متعددة وأماكن خاصة بالندوات الثقافية، بالإضافة إلى إنشاء ملاهي للاطفال وتطوير مكتبة المركز لتواكب العصر التكنولوجي.

وشدد مجدي محفوظ، عضو مجلس إدارة مركز شباب الأمل، على أن هناك فعاليات تتم بصورة مستمرة بالمركز، أبرزها مبادرة «بالقرآن نرتقي» والتي تهدف لتحفيظ القرآن للأطفال والنشء، تحت رعاية المهندس عمرو الشيخ، رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى إقامة عدد من الدورات الخاصة بكرة القدم، حيث يسعى المجلس لتحقيق استفادة وموارد جديدة من خلال تأجير الملاعب أو استغلال بعض الأماكن التي لا يتم استخدامها، وذلك لإقامة ندوات ثقافية،دون أن أي تأثير سلبي لتلك الموارد على الأنشطة التي يمارسها الشباب.

في سياق متصل، أعرب ياسين، رئيس مجلس اداره مركز شباب الحرية، عن أن كرة القدم تُعد أبرز الألعاب التي يُقبل عليها الشباب بالمركز، بالإضافة إلى الكاراتية، والتي يشارك بها نحو 100 شاب من شباب المركز، قبل أن يتطرق إلى الدور الاجتماعي للنادي، والذي يتمثل في تقديم ملابس للأيتام في المناسبات المختلفة، بالإضافة إلى إقامة فاعليات لتكريم الأيتام والأمهات المثاليات، حيث تكون تلك الفعاليات من إيرادات المركز من تأجير الملعب الخماسي لكره القدم والكافيتريا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights