كتبت : منصورة علي
قالت الحاجة زينب، إحدى السيدات المعتمرات ،والتي وصلت مصر منذ أيام بعد انتهاء رحلة العمرة “كان معانا في العمرة رجل غريب منعرفوش وكان معاه شنطتين ،بات معانا ليلة واحدة في الفندق وقال انا راجع مصر ”
وأضافت زينب مستنكرة” لما سألناه انت رايح فين وسايبنا لوحدنا هنا احنا ولايا ومش عارفين حاجة‘قال مراتي عاملة عملية قلب مفتوح ولازم انزلها”
وتابعت، “سليم” ماهو إلا فاعل خير ووسيط بيننا وبين “محمد الجوهري” صاحب شركة السياحة الذي طلب منه أن ييحث عن عدد من الناس الغلابة الغير قادرين على تكاليف آداء العمرة وبالفعل جاء سليم ليخبرني بأنه اختارني وثلاث سيدات أخريات.
واستطردت ، لم يأخذ مني جنيها واحدا ، حيث كان يأخذ نسبة بسيطة من المال من المقتدرين ماديا ،أما غير القادرين، فلا يأخذ منهم أموالا، وفي اليوم التالي أحضر لي التأشيرة ،وبعدها بأيام سافرنا ،وكان يرافقنا شخص لا نعرفه ،قضى ليلة واحدة بالسعودية وعاد إلى مصر في اليوم التالي
وبدأت الحكاية عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من أسر كل من: “فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود” 63 سنة، ربة منزل، مقيمة بالزقازيق، و”نبوية عبدالعزيز عبدالسلام” 60 سنة، مقيمة بقرية “بهجات” مركز الزقازيق، و”صباح عطية إسماعيل موسى” 70 سنة، مقيمة بالزقازيق، يتهمون فيه “محمد ع أال” 34 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بأبو كبير، بوضع كمية من العقاقير المخدرة بحقائب السيدات أثناء توجههن لأداء فريضة العمرة، وتم ضبطهن بمطار جدة بالسعودية، فيما تمكنت قوة من مباحث أبو كبير من ضبط المتهم، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم بقسم أول الزقازيق، وتم عرضه على النيابة العامة.
وأوضح أهالي السيدات المحتجزات، أن محمد الجوهري ،الذي يدعي أنه داعية إسلامي يسعى لعمل الخير
ماهو إلا شيطان ينفذ أغراضه الدنيئة متخفيا في قناع الخير ، مستغلا في ذلك “الناس الغلابة” .
ومن جانبها قالت الحاجة” صباح ” والدة “إسلام” المتهم الثاني في القضية وزوجة الحاج “السيد” المحتجز مع السيدات المعتمرات بالسعودية ” إبني ملوش علاقة بالقضية كان بيوصل أبوه المطار بس ولما فات يومين بعد سفر أبوه ومتصلش علينا قلقنا فكلم سليم ‘السمسار ،عشان يطمن من خلاله ومن هناك كلمه أهالي السيدات وقالولهم إنهم معاهم رقم أبوه ودا كان كمين من الأهالي عشان يضربوا سليم ويسلموه للشرطة بعد ماعرفوا إن أهاليهم احتجزوا في السعودية ،وخدوا ابني ظلم لأنه كان مع سليم وقتها عشان يجيب رقم يطمن بيه على أبوه .
واستغاثت الأم المكلومة بالمسئولين ،قائلة “إبني برئ يعني ياخدوا مني إبني وزوجي ،البيت بقى فاضي عليا”
بينما قال الحاج” محمد” والد ،سليم “إبني كان وسيط بين محمد الجوهري صاحب شركة السياحة وبين الناس اللي بيطلبها عشان يطلعهم عمرة مجانية ،وهو كان بيطلب منه يشوفله ناس غلابة يعرفهم يطلعهم عمرة مجانية ودا اللي بيعمله إبني وطلعني قبل كدا عمرة وطلع مرات أبوه وعمته وناس من جيرانه ،يعني لو إبني عارف أن هما بيهربوا مخدرات بشنط الحجاج كان هيخلينا نطلع ويعرض حياتنا للخطر ؟!.