أو تصريح من ملك الأردن في افتتاح منتدى «دافوس» بالبحر الميت
أفتتح الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني ، المنتدى الاقتصادى العالمى العاشر حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فى منطقة البحر الميت، بحضور الملكة رانيا وولى العهد الأمير الحسين بن عبد الله، وأكثر من 1000 شخصية سياسية واقتصادية محلية وعالمية.
وقال الملك عبد الله، خلال كلمته بافتتاح المنتدى، أن هذا المنتدى يتناول عددا من القضايا ذات الأهمية القصوى والمؤثرة فى منطقتنا، وهى قضايا يمكن تبسيطها فى حقيقة واحدة، وهى أن شعوبنا بحاجة إليكم أيها القادة والشركاء، للعمل واتخاذ إجراءات في مجالات متعددة، كما أن العالم بأكمله يتمنى لكم النجاح فى ذلك.
وتابع العاهل الأردنى، يمثل أبناء منطقتنا الذين يزيد عددهم عن 300 مليون، مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقا كبيرا من المستهلكين ومؤسسات الأعمال، مؤكدا أننا نتطلع أيضاً لتحقيق النمو الذى يولّد فرصا كبيرة ذات أثر ملموس.
وأضاف الملك عبد الله، لابد من التأكيد على أن الاقتصاد الأردني فيه العديد من الفرص الواعدة، لقد مثل مؤتمر مبادرة لندن تأكيدا في الوقت المناسب، على منعة اقتصادنا ونجاعة النهج الذى يمضى فيه من أجل تحقيق نمو أسرع للفرص، مشددا على أن الأردن حدد أولوياته فى القطاعات الاقتصادية التى توفر آفاقاً واعدة للنمو والاستثمار.
ولافت عبد الله، أن المصدر الأكثر أهمية لقوتنا هو مواردنا البشرية الأردنية، التى تتمتع بمهارات عالية، مؤكدا أن شبابنا منفتحون على العالم ويتقنون استخدام التكنولوجيا بمهارة، بالإضافة إلى إتقانهم لغات متعددة، وهم عاقدون العزم على النجاح.
وأضاف عبد الله: “لقد ساهم التركيز الوطنى على التعليم والريادة والابتكار فى إرساء بيئة محفزة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، مما مكن الأردن من لعب دور قيادى فى القطاعات والصناعات الإبداعية الموجهة نحو الشباب، كما أن المرأة جزء مهم من مستقبلنا الاقتصادى، ونحن الآن بصدد توفير كل السبل نحو النجاح.
وأشار الملك عبد الله، أن أعداد زوار الأردن من السائحين فى تزايد مستمر، وهم يعرفون ويثقون فى بلدنا المضياف والآمن، وتجذبهم وجهاتنا السياحية المتعددة والمتنوعة، مؤكدا أن السياحة ليست سوى قطاع واحد من قطاعات النمو الواعدة فى الأردن، التى تشمل مجالات أخرى كالخدمات المهنية وخدمات الإسناد التجارى والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتطوير التطبيقات الذكية وغيرها الكثير.
واختتم العاهل الأردنى كلمته، قائلا: “كل ما تطمحون له و لعائلاتكم، تطمح له شعوب منطقتنا أيضاً لأنفسهم وعائلاتهم، كوظائف جيدة ومدن ومجتمعات توفر حياة كريمة وتكنولوجيا وتطبيقات لخدمة ازدهارنا المشترك، حين تحاولون الوصول إلى أرضية مشتركة هنا وفى الأيام القادمة، تذكروا أن ما تحققونه سويا سيكون أمرا حيويا لمستقبلنا المشترك”.