مؤسس الجمعية الأردنية للأعمال : الريادة تزدهر بالشرق الأوسط رغم وجود التحديات والمعيقات (صور)
كتب / هلال زايد
أصدر المجلس العربي للتنمية المتكاملة بجامعة الدول العربية، قرارا باختيار الأكاديمي الأردني الدكتور بلال محمود الوادي مؤسس ونائب رئيس الجمعية الأردنية لريادة الأعمال والخبير الدولي في ريادة الاعمال بمعهد الإدارة الأمريكي كمتحدّث في أُولى جلسات القمة العربية لريادة الأعمال والتي افتتحت أعمالها يوم أمس الاثنين بمقر جامعة الدول العربية بمشاركة أكثر من خمسمائة شخصية ريادية ودبلوماسية ورجال أعمال من عشرون دولة عربية.
حيث أكد الدكتور الوادي خلال الدراسة التي استعرض نتائجها حصرياً خلال القمة والتي كانت تحت عنوان «التوجّه الريادي في الشرق الأوسط وتحديات روّاد الأعمال بالمنطقة العربية» بأن الريادة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط تزدهر تدريجياً بالعديد من الدول وفقاً للمؤشرات والنتائج التي تم قياسها واستخراجها من الدراسة، رغم وجود الكثير من التحديات والمعيقات أمام رواد الأعمال، تحول دون مساهمة هذا القطاع الحيوي في اقتصاديات الدول النامية.
وأشار في دراسته التي تم تطبيق أبعادها على ألفين (2000) رائد عمل من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى اثنان وعشرين (22) دولة بالشرق الأوسط والتي هدفت إلى رفع الستار عن مؤشر نضوج ريادة الأعمال بالمنطقة العربية والتوجّه الريادي للحكومات وتسليط الضوء على أبرز التحديات الحقيقية التي يعاني منها روّاد الأعمال، وتقييم مستوى فاعلية ومساهمة منظومة ريادة الأعمال (ecosystem) للعديد من دول المنطقة، حيث أخذت الدراسة بعين الاعتبار مجموعة من المعايير لقياس مستوى التوجه والنضج الريادي بكل دولة وبشكل مستقل، حيث تمثلت تلك المعايير بمستوى المعرفة العملية التي يتلقاها رواد الاعمال إضافة إلى مراحل تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكل دولة ومدى إتاحية الوصول إلى المعلومات ومصادر البيانات، والبنية التحتية المحلية وفاعلية الأداوت الإئتمانية والتمويلية الريادية إضافةً إلى معيار مدى الاستثمار في رأس المال البشري لكل دولة، ومدى فاعلية منظومة ريادة الاعمال (كل من يعمل في حقل الريادة) في كل دولة من تلك الدول.
وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات النوعية والتي تمثلت بضرورة النهوض الحقيقي برواد الاعمال ونشر ثقافة الريادة على مستوى المجتمعات والدول التي شملتها عيّنة الدراسة، إضافةً إلى ضرورة المسارعة في التوجّه نحو مفهوم الجامعات الريادية وتعديل بعض الأنظمة والقوانين لتصبّ في مصلحة رواد الاعمال وحمايتهم في السوق، والعمل على مكافحة الفساد الإداري والمالي التي تعاني منه بعض الجهات التي تعمل في منظومة ريادة الاعمال سواءاً أكانت تلك الجهات إرشادية واحتضانية أو تمويلية.
والجدير بالذكر بأن الباحث الرئيسي لهذه الدراسة الدكتور الوادي قد عمل مطوراً وخبيراً ومستشاراً ومرشداً لرواد الأعمال في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة ماليزيا، ومتحدثاً في المؤتمرات والقمم المتخصصة في ريادة الأعمال على مستوى المنطقة العربية والعالم.