تحقيقاتسلايدر

بسبب الاضراب استمرار اغلاق ايبيكو للأدوية لليوم السابع والخسائر تتزايد

 

كتب : حاتم الخصوص

مضى أكثر من أسبوع وما زال اغلاق شركة ايبيكو للأدوية بالعاشر من رمضان مستمرا بمصنع 1 و 2 وما زال المصنعين تحت الحراسة الأمنية المشددة والخسائر تتزايد وتأثر السوق المحلى بسبب توقف الانتاج على أثر اضراب العاملين بالشركة وكانت البداية فى الثانى عشر من نوفمبر حيث اضرب ما يقرب من 3200 عامل بالأقسام الانتاجية بشركات ايبيكو للأدوية بمصنع 1 و 2 بالعاشر من رمضان معظمهم من النساء وتوقف الانتاج عن العمل تماما مما أدى الى وجود خسائر مالية كبيرة تقدر بحوالى 13 مليون جنيها يوميا.

 

ورغم استجابة الدكتور أحمد كيلاني رئيس مجلس الادارة لمطالب العمال إلا انهم أصروا على عدم فض الاضراب وعدم تشغيل المصنع مرة أخرى.

ولهذا الأمر تم دعوة منطقة عمل العاشر من رمضان واتحاد عمال العاشر واتحاد عمال الشرقية والنقابة العامة للكيماويات للتدخل لمحاولة اقناع العمال فض الاضراب وتشغيل المصنع بعد أن تمت الاستجابة لمطالبهم وبالفعل تدخل الأستاذ السيد القطاوى ممثل النقابة العامة للكيماويات والأستاذ حاتم الخصوصى ممثل اتحاد عمال الشرقية والأستاذ أشرف الدوكار ممثل اتحاد عمال العاشر من رمضان والأستاذ أحمد عبد الهادى مدير منطقة العمل بالعاشر من رمضان والأستاذ صبحى جمال مدير مكتب العمل بالعاشر من رمضان وفى حضور الجهات الأمنية والسيادية وتم عقد جلسة مع اللجنة النقابية بالشركة برئاسة أحمد عبد الرؤف رئيس اللجنة النقابية بالشركة واطلعت كل الجهات المسئولة على مطالب العمال ومدى مشروعيتها الأمر الذى دعا كل الجهات الى ضرورة التحاور مع العمال المضربين ونصحهم بتشغيل المصنع مرة أخرى والقبول بالمكاسب الذين حصلوا عليها والتى صدر بها قرار رئيس مجلس ادارة الشركة ووتتمثل فى خفض ساعات العمل اليومية ومد خطوط السير وعدم ربط الحافز بالانتاج أوالمرضى وتثبيت العمالة المؤقتة وعلاج العاملين وأسرهم وزيادة الأساسى وترقية العاملين وإعادة هيكلة المرتبات ورغم أن كل هذه المطالب تمت الاستجابة لها الا أنهم أصروا على استمرار الضراب .

ورغم محاولات الجميع من مكتب العمل وممثلى اتحاد العمال التوسط لاقناع العمال نحو فض الاضراب وتشغيل المصنع الا أنهم لم يستجيبوا لأى نداءات وأصروا على الاضراب واغلاق المصنع مما اضطر رئيس مجلس الادارة الدكتور أحمد كيلانى الى إصدار قرار ادارى بإغلاق المصنع لحين زوال أسباب الاضراب واعطاء العمال أجازة على نفقتهم الخاصة وتعويض الخسائر حال تشغيل المصنع وبالفعل تم تسليم المصنعين الى الجهات الأمنية لتأمينهما والحفاظ عليهما خوفا من العبث بهما ومحاولة بعض المندسين من أصحاب المصالح والايادى الخفية تخريب المصنع واتلاف الماكينات .

 

جدير بالذكر انها ليست المرة الاولى التى يتعرض لها هذا المصنع للإضراب ولكن تكررت بسبب وجود الخلايا الارهابية الموجودة بالشركة والتى تبث سمومها فى عقول العمال البسطاء ورغم أنه تم اعتقال الكثير منهم من داخل الشركة فى السنوات السابقة إلا انه لا زالت توجد ذيول لبعض هذه الخلايا التى تحرض العمال وتثير المشاكل وتحاول أن تصدر أزمة عجز الدواء فى مصر حتى تستفز الرأى العام والمواطنين خصوصا أن حوالى نسبة 30 فى المئة من التصدير فى مصر هو من انتاج ايبيكو للأدوية ومعظم الدواء الموجود فى صيدليات السوق المحلى خاصة أدوية القلب والعناية المركز والسكر هو من انتاج الشركة وهو ما تركز عليه جماعة الاخوان الارهابية الموجودين داخل الشركة ويتخفون خلف النساء العاملات بالشركة لكنهم ما زالوا يبثوا سمومهم فى عقول العمال والعاملات الأمر الذى أدى الى رفض جميع المطالب والمكاسب التى تحققت وفشل جميع المفاوضات والاصرار على اغلاق الشركة والإساءة الى سمعتها فى الأسواق الدولية والمحلية والبورصة مما دعا الى وجود تخوفات الكثير من العملاء بسبب التعاقدات خوفا من عدم الالتزام والوفاء بتنفيذ العقود فى المواعيد المحددة.

 

وللأسف الأزمة منذ أن بدأت فى الثانى عشر من نوفمبر ما زالت مستمرة ودخلت يومها السابع ولا زالت الشركة متوقفة عن العمل والخسائر تزداد يوما بعد يوم والجميع خاسر فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

 

ورغم كل هذا ما زالت هناك مرونة من ادارة الشركة التى تتفهم أن هناك بعض العمال غير موافقين على الاضراب ووقف الانتاج إلا أنهم مغلوب على أمرهم خوفا من بطش زملائهم ولهذا الأمر تم التواصل مع ممثلى العمال ومكتب العمل بدعوة كل من يرغب فى العودة الى العمل بصدق وتعويض الخسائر التى تعرض لها المصنع بسبب هذا الاضراب.

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights