ثقافة وفن

من هو الرجل الذى تزوجتة سرا الفنانة نجوى فؤاد

 

كتبت : بسنت حسام 

نشرت مجلة الشبكة في عددها رقم 541 بتاريخ 1966 اعترافات لراقصة مصر الشهيرة نجوى فؤاد عن الحب والزواج في حياتها، وتحدثت نجوى عن الكثير مما سنقرأه في التقرير التالي

قالت فؤاد: كانت الشهور الأولى من عام 1962 قاسية علي، فقد عشت فيها قصة حب كنت أظنه سينتهي بي إلى راحة واستقرار فإذا به يتحول إلى مأساة، كنت أحب زميلي النجم أحمد رمزي بعد أن جمعنا العمل في فيلم صور في استوديو ناصيبيان، وولد حبنا كبيرًا، ولكنه مات فجأة للأسف، وبعد ان ضمنا سقف واحد لمدة أربعين يوما تزوجنا خلالها سرًا انفصلنا بعدها بالطلاق.

ذهبت بعدها إلى أمريكا للعمل في ملهى ليلي هناك، وحين رجعت اتصل بي رياض منقاره صاحب ملهى “الشاليه” بشارع عماد الدين وقبل أن يقول حمدالله ع السلامة يا مدام قلت له “لو انك تطلبني للرقص في الملهى فأنا موافقة”، وبالفعل ذهبت غلى الشاليه ووجدت في استقبالي باقات ورود غالية، ولمحت وأنا أرقص شابًا أسمر يتوسط المائدة الرئيسية وسط مجموعة من الأصدقاء، وحدث أن رمى باتجاهي وردة حمراء التقطها من المزهرية التي تتوسط المائدة، وابتسمت وابتسم وعرفت أن اسمه محمد الملا.

وفي اليوم التالي لاحظت وجود باقة من الورود الحمراء على المسرح اقترتب منها فإذا بها مكتوب عليها محمد الملا، واستمر الملا وأصدقاؤه يسرون كل ليلة في الملهى، ومرت عشر ليال حتى جاءني صديق وقال لي إن محمد الملا يسعد أن أتناول العشاء على مائدته، وقبلت الدعوة وأنا أشعر بتعب شديد، وفي اليوم التالي اتصلت برياض لأخبره إني متعبة ولن أحضر للملهى وفي اليوم الثالث كنت أرقد على سرير في المستشفى والطبيب قال لي لا بد من إجراء عملية.

وأفقت من البنج وبعد أن اتضحت الرؤيا لاحظت وجه أمي ومن بعدها محمد الملا، وأخذ الملا يزورني في المستشفى كل يوم، ويجلس إلى فراشي يحدثني، وزيارات محمد المكررة سببت لي المتاعب ولمحت أكثر من علامة استفهام على وجوه اصدقائي، وجاء الملا في اليوم التالي وقلت له “يا محمد أريد أن اقول لك شيء”، ولكن دخل أحمد فؤاد حسن وهو حبيبي الأول ومرشدي الكبير وزوجي الأول أيضا، والشخص الذي تمنيت إكمال العمر معه لولا الظروف التي فرقتنا.

وانصرف الملا وانفجر فؤاد في وجهي عما يقوله الناس، فرددت عليه بكلمة واحدة “ده خطيبي”، وحين زارني الملا في اليوم التالي قال لي “أنا أعرف ما الذي كنت تريدين قوله بالأمس، هل تقبلين طلبي ليدك”، وقلت له بعد لحظة تفكير “موافقة”.

وتأخر محمد في اليوم التالي وعندما جاء كان يحمل في جيبه ثلاث علب صغيرة تضم اثتنين منها دبلتان ذهبيتان والثالثة دبلة من الألماس، ووضع الدبلة الذهبي في يدي اليمنى، وقبلني في جبيني، ثم قدم لي الدبة الأخرى، وكانت هذه الخطبة على سرير الجناح الخاص بالطباق الثاني من مستشفى العجوزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights