مدرسة وبيمارستان وقبة السلطان قلاوون شارع المعز الجمالية
كتب : الباحث احمد السيد الاشقم
الموقع :
القبة تقع بشارع المعز لدين الله الفاطمى . الجمالية
المنشئ :
السلطان المنصور سيف الدين قلاوون
تاريخ الانشاء :
بدا البناء 683هـ_ 1283م،
الانتهاء : 684هـ _1284م
الوصف المعمارى :
الواجهة:
تطل الواجهة الرئيسية لهذا المجمّع على الشارع، وتمتد بطول 67 م وبارتفاع 20 م، وهي مبنية من الحجر. وتشتمل الواجهة على وحدات رأسية تتكون من جدران غائرة معقودة محمولة على أعمدة رخامية وبداخلها شبابيك مزخرفة بأشكال هندسية مفرغة. وتحتوي الواجهة على شريط كتابي محفور في الحجر بخط الثلث يتضمن اسم منشئ البناء وألقابه وتاريخ الإنشاء.
الباب الرئيسى :
يقع الباب مقابل تربة السلطان الصالح نجم الدين الأيوبي يؤدي إلى مجاز طويل ينتهي ببابين يوصلان إلى القبة وقاعدتها، يقابلهما بابان يؤديان إلى المسجد والمدرسة. وبنهاية المجاز من الجهة الغربية باب كان يؤدي إلى البيمارستان.
صحن المدرسة :
عبارة عن صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة إيوانات: إيوانان كبيران هما إيوان القبلة (الإيوان الجنوبي الشرقي) والإيوان المقابل له، وإيوانان صغيران في الجانبين. ولم يبقَ من المدرسة غير إيوان القبلة الذي يتميز بواجهة فريدة لا مثيل لها في مصر تطل على الصحن بواسطة ثلاثة عقود، أكبرها أوسطها.
وكان يُعطى في المدرسة دروس في الفقه على المذاهب الأربعة، ودروس في الطب كان الجانب العملي منها يجري داخل البيمارستان.
البيمارستان :
اختار قلاوون لبناء البيمارستان قاعة ست الملك ابنة العزيز بالله الفاطمي والتي آلت بعد ذلك إلى مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل الأيوبي.
وكانت القاعة تقع في نهاية المجمع وتشتمل على أربعة إيوانات. وقد زوّد البيمارستان بالأطباء في جميع التخصصات والممرضين والأثاث والأدوات والأدوية اللازمة.
ولم يبقَ من البيمارستان اليوم غير أجزاء قليلة منها جزء من الإيوان الشرقي يحتوي على بقايا فسقية رخامية وشادروان كان مزخرفاً بالرخام الدقيق .
المحراب:
يقع في جدارها الشرقي. ويكون المحراب تجويفا دائريا؛ على جانبيه عمودان، وتعلوه قندليات من الجص المعشق بالزجاج الملون.
القبة الضريحية :
محمولة على أربعة أكتاف مربعة ذات أسفال مكسية بالفسيفساء، ويتوسط هذه الأكتاف أربعة أزواج من العمد الجرانيتية، تيجانها مذهبة وتحمل ثمانية عقود تحمل رقبة القبة والجدران مكسية بالرخام الدقيق.
الضريح:
مقسم إلى ثمانية تجويفات ضحلة، وهو من الداخل شبه مربع الشكل؛ وتعلوه قبة. والضريح في غاية الرونق، ويرتفع إلى نحو سبعة أمتار أو 28 قدم؛
المئذنة :
تتكون المئذنة من ثلاثة طوابق: كل من الطابق الأول والثاني مربع الشكل، أما الثالث فمستدير ويحتوي على زخارف تتكون من عقود متشابكة.
النص التاسيسى :
نقش على عتبة الباب الرئيسي ما نصه:
” أمر بإنشاء هذه القبة الشريفة المعظمة والمدرسة المباركة والبيمارتسان المبارك مولانا الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي. وكان ابتداء عمارة ذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة، والفراغ منه في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وستمائة”.
وقد نقش على باب القبة بما نصه:
” أمر بإنشاء هذه القبة الشريفة المعظمة مولانا وسيدنا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي قسيم أمير المؤمنين أدام الله أيامه وحرس أنعامه ونشر في الخافقين ألويته وأعلامه. وكان ابتداء عمارتها في شوال سنة ثلاث وثمانين وستمائة والفراغ منها في صفر سنة أربع وثمانين وستمائة للهجرة المحمدية النبوية” 1.
المصادر :
1 : عبد الرحمن زكي، موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة: مكتب الأنجلو المصرية، 1987، ص277- 279.