عبدالله بن العباس حبر الأمة
كتبت : هاجر جمعه
هو عبدالله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم صحابي جليل بن عم الرسول صلى الله عليه و سلم وهو إمام التفسير وترجمان القرأن.
مولده:
ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات ولقد لقب بحبر الامه وترجمان القرأن.
مسكنه:
سكن في الطائف في آخر حياته وأصيب بمرض في عينة ونقل الف وستين حديثا وقد شهد مع أمير المؤمنين موقعتي الجمل وصفين ثم جعله عليا واليا على البصرة وولاة عثمان إمام الحج.
ينسب إليه:
كتاب تفسير القرأن وكان النبي صلى الله عليه و سلم دائم الدعاء له فدعا الله ان يملأ جوفه اهله: زوجته شميلة بنت أبي حناءة وكان الصحابه تقوم بمشورته في بعض الأمور وقد توفي عبدالله بن العباس سنة ثماني وستين للهجرة في الطائف
توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم و ابن عباس الصحابي الجليل لا يتجاوز خمس عشرة سنة، وقد روي له 1660 حديثا. كان عبد الله بن عباس الصحابي الجليل مقدما عند عمر الفاروق وعثمان بن عفان، وأبو بكر الصديق، ثم جعله علي بن أبي طالب واليا على البصرة.
وولاه عثمان إمامة الحج سنة خمس وثلاثين من الهجرة لما حُصِرَ في بيته فرجع القوم يتحدثون عن علمه وفقهه وأنه أقرب الناس إتباعاً لسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وممن أقر له بذلك بعض أزواج النبى ولما عاد من الحج وجد أن عثمان قد قُتل رضى الله عنه ولما بُيعَ لِعَلى بالخلافة أراد أن يستعمله على الشام فاستعفاه وقال يا أمير المؤمنين بل إجعل معاوية بن أبي سفيان عليهم ثم أمّرهُ على البصرة فكان أهلها يُغبطون بإمرته عليهم رضى الله عنهم أجمعين.
قال النبي قائلاً: «وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس».
دعا النبي لابن عباس وقال «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل».
علمه: لغزارة علم ابن عباس الصحابي الجليل، لقب بالبحر إذ أنه لم يتعود أن يسكت عن أمر سُئل عنه، فإن كان الأمر في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن النبي محمد أخبر به، فإن كان من سيرة أحد الصحابة أخبر به، فإن لم يكن في شيء من هؤلاء قدم رأيه فيه، ومن شدة اتقانه فقد قرأ سورة البقرة وفسرها آية آية وحرفا حرفا. لشدة ايمانه أنه لما وقع في عينه الماء أراد أن يتعالج منه فقيل له: إنك تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي إلا مضطجعا فكره ذلك.
وقد قال: سلوني عن التفسير فإن ربي وهب لي لسانا سؤولا وقلبا عقولا. سئل ابن عباس يوما: « أنّى أصبت هذا العلم»؟ فأجاب: « بلسان سؤول وقلب عقول»، فبلسانه المتسائل دوما، وبعقله الفاحص أبدا، ثم بتواضعه ودماثة خلقه، صار ابن عباس حبر هذه الأمة.
اخلاقه:
لم يكن ابن عباس يمتلك هذه الثروة الكبرى من العلم فحسب. بل كان يمتلك معها ثروة أكبر، من أخلاق العلم وأخلاق العلماء. فهو في جوده وسخائه إمام وعالم. كان يفيض على الناس من ماله، بنفس السماح الذي يفيض به عليهم. ولقد كان معاصروه يتحدثون عنه فيقولون: «ما رأينا بيتا أكثر طعاما، ولا شرابا، ولا فاكهة، ولا علما من بيت ابن عباس». وهو طاهر القلب، نقيّ النفس، لا يحمل لأحد ضغنا ولا غلا. وهوايته التي لا يشبع منها، هي تمنّيه الخير لكل من يعرف ومن لا يعرف من الناس.
فيقول عن نفسه: «إني لآتي على الآية من كتاب الله فأود لو أن الناس جميعا علموا مثل الذي أعلم. وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يقضي بالعدل، ويحكم بالقسط، فأفرح به وأدعو له. ومالي عنده قضيّة. وإني لأسمع بالغيث يصيب للمسلمين أرضا فأفرح به، ومالي بتلك الأرض سائمة».
عندما همّ الحسين بالخروج إلى العراق إصلاحا للإسلام زيادا، ويزيد، تعلق ابن عباس به واستمات في محاولة منعه. فلما بلغه فيما بعد نبأ استشهاده، أقضّه الحزن عليه، ولزم داره.
وفاته:
توفي حَبر هذه الأمة الصحابي عبد الله بن عباس سنة 68 هـ بالطائف،وهو ابن إحدى وسبعين سنة، وقد نزل في قبره وتولى دفنه علي بن عبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية، والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس وصفوان، وكريب، عن سعيد بن جبير، قال: مات ابن عباس بالطائف فشهدنا جنازته، فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه، ثم لم ير خارجا منه، فلما دفن تليت هذه الآية لم يدر من تلاها «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.