الإسكندرية ومعالمها الأتريه (اكبر مدينه في العالم القديم)
بقلم الباحث: هاشم دغمش
تخطيط المدينة:-
وضع تصميمها المهندس دينوكراطس بعد ان اصدر الاسكندر الاكبر ملك مقدونيا أوامره بذلك عندما وصل إلي مصر سنه 331قبل الميلاد وطرد الفرس منها بمعاونة المصرييبن. الذين توجوه فرعونا علي مصر. قرر الاسكندر الأكبر أن تكون عاصمه وميناء تجاريآ بين الإغريق والشرق وتكون حصنا منيعا ضد اي خطر تتعرض له البلاد من ناحية البحر وأن تحمل هذه المدينه أسمه. وظلت الاسكندرية عاصمه لمصر في العصرين البطلمي والروماني وتطورت الاسكندريه حتي أصبحت اكبر مدينة في العالم القديم. وبعد وفاة الاسكندر الاكبر اهتم بها بطليموس ابن لاجوس الذي حكم الأسكندرية وأعلنها عاصمه لملكه واضفي عليها هو وخلفاؤه وأخرهم كليوباترا الكثير من مظاهر النهضه العمرانيه والثقافية والاقتصاديه مما جعلها أعجوبه معمارية وحضاريه بين عواصم العالم القديم وكان اهم ما أقامه بطليومس مناره الإسكندريه الشهير الذي يعتبر إحدي عجائب الدنيا السبع.
أهم معالمها الأثريه:-
1– منارة الاسكندريه
احد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وكانت توجد إلي الشرق من جزيرة فاروس وعرفت بأسمها. وقد قام بتصميمها “سوستراتوس” ف عهد بطليموس الأول وظلت المنارة تهدي السفن وترشد الملاحين حتي الفتح العربي الاسلامي عام641م
2– معبد القيصرون
أمرت ببناءه كليو باترا لأبنها الذي انجبته من يوليس قيصر. وقد أقامت كليوبترا أمام مدخله مسلتان نقلتا من معبد عين شمس تحملان أسماء ملوك الفراعنه تحتمس الثالث وسيتي الاول ورمسيس التاني.
3– قلعة قيتباي
أنشأت خصيصآ لتحصين المدينه ضد الغزو من جهه البر بناها السلطان الاشرف قايتباي سنة 1477م
بنيت قلعة قايتباي على مساحة قدرها 17550 متر مربع وقد بنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية واستحكاماتها الحربية، وهي عبارة عن مجموعة من الأسوار بنيت لزيادة تحصين القلعة، وهذه الأسوار عبارة عن سورين كبيرين من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل أعدت لحماية القلعة، فالسور الأول هو السور الخارجي ويحيط بالقلعة من الجهات الأربع، فالضلع الشرقي من هذا السور يطل على البحر ويبلغ عرضه مترين وارتفاعه ثمانية أمتار ولا يتخلله أي أبراج، أما الضلع الغربي فهو عبارة عن سور ضخم سمكه أكبر من باقي أسوار القلعة يتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويعد هذا السور أقدم الأجزاء الباقية، أما الضلع الجنوبي فإنه يطل على الميناء الشرقية ويتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويتوسطه باب، أما الضلع الشمالي فيطل على البحر مباشرة وينقسم إلى قسمين الجزء السفلي منه عبارة عن ممر كبير مسقوف بني فوق الصخر مباشرة به عدة حجرات، أما الجزء العلوي فهو عبارة عن ممر به فتحات ضيقة تطل على البحر، أما الأسوار الداخلية فقد بينت من الحجر وتحيط بالبرج الرئيسي من جميع جهته ما عدا الجهة الشمالية ويتخلل هذا السور من الداخل مجموعة من الحجرات المتجاورة أعدت كثكنات للجند وهي خالية من أي فتحات عدا فتحات الأبواب وفتحات مزاغل خصصت لتكون فتحات للتهويه من ناحية وكفتحات للدفاع من ناحية أخرى.
4– متحف الأحياء المائيه
توجد فيه مجموعات نادره من الاسماك والاحياء المائيه ويعتبر متحف ومعهد لأحياء المائيه أنشئ هذا المتحف عام 1930 وهو يقع بالقرب من قلعه قايتباي
5– متحف المجوهرات
وأقيم متحف المجوهرات الملكيه في زيزينيا في أحد القصور الملكيه. ويضم مجموعه رائعه من المجوهرات كان قد جمعها محمد علي وأسرته. بالأضافه إلي بعض التماثيل.
وقد ظلت الأسكندرية بمعالمها الشهيرة مدينة الأدب والفنون ومنارة العلم والمعرفة في العالم القديم.