حوار: منار المنياوي
على الرغم من الأحداث المقلقة والحظر بسبب فيروس كورونا إلا أن الأبدع ليس له حدود ،قام شاب من محافظة السويس يدعى (تاز) بعزف وغناء أغنية (هكونا ماتاتا) من شرفة منزله ،ورفع الفيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث حصل على أكثر من نصف مليون مشاهده فى يومين وحاز الفيديو على اعجاب الكثيرين فى مصر والوطن العربي.
“الدليل نيوز” التقت “تاز” في أول حوار حصري للكشف عن سر نجاح وانتشار هذا الفيديو وكيف تعلم الغناء والعزف على الجيتار.
في البداية حدثنا عن أسمه وسبب شهرته بأسم تاز؟!
اسمى محمد عادل درويش، عندى ٢٦ سنه ، بكالوريوس تجارة ادارة اعمال، بشتغل في شركة قطاع خاص منذ حوالي ٣ سنين، سمونى تاز فالبيت علشان كنت بقلد تاز الكرتون، ساكن فالسويس في منطقة البر التاني.
كيف تعلمت الغناء ومتي كانت البداية؟!
فى ابتدائى كان عندي بيانو لعبة في البيت بلعب عليه أنا وأختي وكل ما نسمع نجيبها وكنت انا وهى بتنافس ومنكاش فاهمين ان دى ميزه، والدى خد باله من الموضوع وجعلنا نقوم بالعزف أمامه ونتنافس مين هيعزف احلى من التانى وبابا جعلنا نتنافس مين فينا هيغنى احلى وكل واحد فينا كان بيحاول مع نفسه ونروح نسمعه.
متى بدأت العزف على الجيتار؟!
قررت أتعلم جيتار كنت في ٣ اعدادي في الإجازة، طلبت من بابا و قالي لا هيبقي صعب و هنجيبه و مش هتعمل حاجه، وفرت من مصروفي لحد ما جبت ثمنه، و نزلت اشتريته، و فضلت عند جدتي والدة امي في بيتها طول الإجازة يعتبر كنت بروح قليل اوي بيتي،في الفترة دي كنت روحت نادي صيفي كان في مدرسه الإمام الشافعي كان فيه بنت من النوبه جميله جدا اسمها رباب دي كانت بتدرب جيتار،و كانت بتدخل مسابقات علي الجمهوريه كل صيف، كان معايا ناس جامده اوي و اكبر مني و بيعزفوا كويس جدا، بصراحه كنت محبط جدا اني اعرف اكون زي الناس دي،بس ركزت في دروس الجيتار و كنت بروح ناسي خالص اني بغني، انا بتعلم جيتار و بس، خلال أسبوعين روحت فجأتهم في المدرسه اني أتعلمت كوردات جيتار لوحدي و اني اتعلمت اغني وانا بلعب جيتار لأنها حاجه مش سهله خالص في الاول كده، و انبهروا من سرعتي اني اتعلمت، و خلال شهر بالظبط لان كانت ودني موسيقيه من الاول، بقيت اسمع اي أغنيه اعزفها، علي الجيتار زي البيانو زمان كده، و دخلت مسابقه الجمهورية بعد شهرين بس من تعليمي الجيتار و جبت معاهم مركز ٣ تقريباً علي مستوي مصر، كل ده بابا لا يعرف اي شئ .
متي عرف والد انك بتعزف؟!
روحت البيت بقي وانا واثق من نفسي كده و دخلت بالجيتار قالي ايه ده ؟
قولتله تعالي كده عايزك، قالي جيتار مين ده، قولتله استني هوريك روحت مطلع الجيتار و فضلت العب و اعزف و اغني عليه حوالي ساعه و هو مش مستوعب،قولتله الجيتار ده بتاعي انا وفرت من مصروفي واشتريته ،سألني عن سعره ،لم أخبره ولكنه ظل يسأل حتي عرف سعره ، و انا نازل في يوم بحط ايدي في جيبي لاقيته حاطتلي ثمن الجيتار.
دخلت مسابقات او عملت حفلات تانى؟!
دخلت ثانوي و كنت كل سنه بدخل مسابقات الجمهورية و كنت الحمد لله بفوز و بجيب مراكز، وعملت كذا حفله بس انا كنت واعد بابا من وانا صغير انا و اختي الكبيرة اننا عمرنا ما هناخد الموضوع ده مصدر رزق لينا، و فعلا كنت الحفلات دي بصرف عليها،و اي حاجه كانت بتيجي منها كنت بسيبها للنادي او للمكان اللي عملت فيه الحفله، وشاركت في حاجات خيريه كتير الحمد لله كنت بروح اغني والعب جيتار و كنت بتبسط اوي من الروح اللي كنت بوصلها، و بعد الثورة كنت اول واحد يغني في الهايد بارك في السويس،و طلعت غنيًت أغنيه للسويس بالجيتار، كنت انا اللي مألفها و ملحنها و الحمد لله كانت روحها خفيفه برضه كده و الناس حبتها جدا.
كيف خظرت لك فكرة الغناء من البلكونة؟
عجبني جدا البهجة اللي شوفتها في فيديوهات إيطاليا و حسّيت ان المكان اللي عايش فيه يسمحلي بتجربة زي دي بالذات ان معظم جيراني واخدين علي غناني ده من وانا صغير كنت بنزل أسهر في الشارع و اقعد اغني بالجيتار كده مع الناس، فطلعت غنيت ساعه و أخر أغنيه كانت “هاكونا ماتاتا” لما حسّيت ان الناس كلها طلعت قولت لازم اخلي الموضوع اكثر جنانً قبل ما اخلص.
كنت متوقع ان الفيديو ينتشر وينجح بالسرعة دي؟!
لا خالص انا ماكنتش طالع اصور اصلا انا كنت حاطت موبايلي علي سور البلكونة، الجيران اللي صوروا و اختي و بنت عمي و لما طلبوا مني انزل الفيديوهات نزلتها عشان كان الجيران الفيديوهات اللي منزلينها انتشرت في السويس،و شوفتها فرصه كويسه جدا بصراحه اني أوصل للناس وسعدت جدا أن السويس فيها ناس راقيه بعقليات جيراني و أهلي.
تحب تختم الحوار بأيه؟!
احب اشكر جريدة الدليل نيوز انها اول جريدة عملت معايا الحوار واتكلمت عنى وعن عيلتى شكرا ليكم جدا على حواركم الجميل وشكرا ليكي.
