سيرحل كورونا.. وتبقي مصر
كتب : منصور عبد المنعم
عاجلاً أو أجلاً سوف تنتهي أزمة كورونا من العالم ويعيد العالم ترتيب حساباته بعد الأزمة ويضع أولوياته التي ساهمت في أنتهاء الازمة والتي تساعد لاحقاً في مواجهة أزمات مماثلة كالبحث العلمي ،والتعليم ،والمنظومة الصحية .
أظهر كورونا في مصر معادن المصريين الحقيقية التي أختفت خلف أغاني المهرجانات والأفلام الهابطة .
خرجت مبادراة كثيرة للمساهمة في الحد من أثار أزمة كورونا ولمساعدت الأسر المتضررة ،أسهم المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية بدور كبير في مساعدة البلد في وقت الشده كما يقم بدوره في وقت الرخاء بل أكثر من ذلك ،فخرجت مبادرات في كل أرجاء مصر منها بيع السلع بأسعار منخفضة ،أوتوفير مستلزمات طبية ،أوتطهير وتعقيم الشوارع والمساجد والمصالح الحكومية وغيرها .
الحكومة المصرية بدورها قامت بكل الإجراءات التي تساهم في عدم إنتشار فيروس كورونا ،وفي نفس السياق قدمت حزمت مساعدات للمتضررين من أزمة كورونا سواء العمالة الغير منتظمة أو غيرها وقام البنك المركز بتقدم إعفاءات وإجراءات من شأنها تخفيف حدة الأزمة .
سوف يرحل كورونا ليترك لنا أشخاص كثيرة اظهرت معادنها الطيبة ،أيضا سيترك لنا أشخاص أخري تخاذلو أو تاجروا بالمصريين في الأزمة لن ينسي الشعب من تواري عن الانظار سوء نواب أو احزاب أو فنانين أو رياضيين وترك الميدان في وقت الازمة .
أختفي من المشهد مطربين المهرجانات وبعض الفنانين وبعض الرياضيين الذين كانوا يتصدرونا المشهد.
ضرب رجال الأعمال والرياضين والفنانون في الدول الغربية المثل في كيف يكون المواطن المقتدر سند لبلده وقت الشدة فمنهم من تبرع بالملايين ومنهم من خفض راتبه حتي المافيا الإيطالية تبرعت لمساعدت بلدها .
لم يكن المشهد مماثل في مصر ولكنه كان مشهد مقلوب فبداء أصحاب النفوس الضعيفة يستغل الأزمة فبعضهم رفع أسعارالسلع الغذائية وبعضهم رفع أسعار المستلزمات الطبية ،واخرين أحتكروا بعض السلع ، ولم يخرج لنا مطرب مهرجانات أو فنان أو رياضي ليعلن عن تبرعة بجنيه واحد .
نعم ستنتهي الغمة ويرحل كورونا ولكن سوف يبقي في القلب غصة ممن تخاذلوا في وقت الأزمة .
نعم سيرحل كورونا وأتنمي أن تظل أخلاقنا التي عادة في زمن كورونا
نعم سيرحل كورونا ولكن أتمني أن لاترحل المبادراة التي ظهرت في زمن كورونا
نعم سيرحل كورونا ولكن اتمني أن نعيد ترتيب المشهد ولا يتصدر المشهد التافهون بل يتصدره عالم كبير فنان محترم رياضي محترم .