الدولار يواصل الارتفاع أمام الجنيه المصري والسوق السوداء تظهر مجددا
يستمر سعر صرف الجنيه المصري في الانخفاض أمام الدولار ليسجل 16.21 للدولار اليوم الاثنين، بينما تطل السوق السوداء برأسها من جديد وسط مضاربات على العملة المصرية.
وقال محمد بدير العضو المنتدب لبنك عوده مصر في تصريحات لوكالة “رويترز” إن تراجع الجنيه المصري مرتبط بأزمة فيروس كورونا وتداعياتها.
وتوقع بدير أن يكون الانخفاض في سعر الجنيه مرحليا نتيجة تلك الظروف وأن تتجاوز العملة لاحقا هذه الضغوط.
ويتفق إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر “كابيتال هولدنغ” للاستثمارات المالية في أن السبب الرئيسي لتراجع الجنيه مقابل الدولار هو تداعيات كورونا.
وأشار أيضا إلى أن الجنيه تراجع بسبب خروج الأجانب من أذون الخزانة والسندات بجانب هبوط الموارد الدولارية من قناة السويس والسياحة والتحويلات الخارجية.
وقال “ستكون لتراجع الجنيه تأثيرات سلبية مباشرة على الأسعار ومستويات المعيشة”، مشيرا إلى تأثر معدلات التضخم في مصر بسعر الصرف نظرا للاعتماد الكبير على الاستيراد.
وقال هاني توفيق الرئيس السابق للجمعيتين المصرية والعربية للاستثمار المباشر “أتوقع استمرار تراجع الجنيه حتى يصل لمستوى 18 جنيها بنهاية العام في السوق الرسمية، والسوق الموازية للدولار عادت من جديد مع نقص العملة، والسعر وصل الخميس الماضي إلى 16.75 جنيه مقابل الدولار”.
ووصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 17.15 جنيه مطلع الأسبوع قبل أن يعاود التراجع وسط انسحاب الطلبات ويسجل بنهاية يوم الأحد 16.90 جنيه، وفقا لعدد من المتعاملين.
وطالب مجدى الوليلي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات الحكومة بسرعة التدخل لوقف ظاهرة “الدولرة” التي عاودت الظهور من جديد مما قد يتسبب في أزمة.
يذكر أن الجنيه المصري بلغ أوج قوته لحقبة ما بعد تحرير سعر الصرف في أواخر 2016 عندما سجل 15.51 جنيه للدولار في 21 فبراير الماضي. ومنذ ذلك الحين هبط الجنيه 4.5 بالمئة حتى اليوم.