حضارة وتاريخسلايدر

شراء القطع الأثرية في مصر شيئا يسمح به القانون

 

 

بقلم الأثري : محمد حلاوة.

 

كان شراء القطع الأثرية المصرية في مصر خلال القرن التاسع عشر شيئا يسمح به القانون مادام تحت إشراف السلطات المصرية بجانب هذة التجارة الرسمية إستمر التهريب يزيد فسادا ثم بدء إتخاذ الإجراءات الرادعة ضده حتي زال حتي زال تقريبا الان ولقد تكرر بشكل قاطع إغلاق محلات بيع الأثار في مصر وكرس هذا القرار اجرام هذة الممارسات التي استمرت فترة طويلة سواء وصلت القطع الأثرية عن طريق مشروع او غير مشروع فا إنها تروج في العالم قيم الحضارة المصرية سواء في قطعها المعمارية كالمسلات والمعابد التي أستقر بها المقام هنا وهناك أو مجموعات التحف العامة والخاصة كل هذة الشواهد التي سافرت بالخارج تمثل بشكل ملموث التراث الهائل التي تركتة هذة الحضارة المصرية.

 

ليس شيئا جديدا أن يراود الإنسان الرغبه في الإحتفاظ بشئ من البلد التي زارها ويمكن القول أننا لانجد من بين السائحين التي زارت مصر الا عدد قليل لم يحضر معه من هذة الرحلة الا وادي النيل تمثالا صغير يمثل أوشابتي او جعرانا لم تغير القوانين الجديدة جزءا من هذة التصرفات التلقائية وهذا هو السبب في ان تجارة التحف المزيفة بدأت تحل محل التجارة في التحف الأصلية رغم أنها يندر أن تكون متقنة الصنع ويتظاهر التاجر النصاب أنة يقوم بتجارة غير مشروعة فيتناب السائح الذي يريد أن يشتري هذة التحفة المزيفة إحساس بالفخر لانه يعامل بإعتبارة أحد هواة الفن يسرع ويعرض تحفتة الرائعة علي أحد علماء المصريات الذي يضايقة غباء المشتري وسؤ نيتة وفي نفس الوقت تبيع المحلات نسخا للتحف الأصلية ولا ضرر من ذالك مادامت تباع علي أنها نسخ.

 

وتستجيب المعارض الجوالة والمجموعات الأثرية لمقاييس مختلفة وفقا لمتطلبات أمناء المتاحف والمفوضين العمومين وتنصب بعض هذة المعارض علي جعل الجمهور يحس بالإنبهار والدهشة والإغتراب ، فيتم إنتقاء ذكي للتحف وخلق أجواء من الغموض من خلال مؤثرات شرقية بل ديكورات توهم بأنها أشكال مصرية قديمة.

 

ويبحث البعض الأخر علي إرضاء العدد الأكبر من جمهور المشاهدين بعرض مستحب واضح وفي نفس الوقت يعطي الفرصة للمتخصصين أن يتعرفوا علي مجموع مايعرضونة من تحف تقريبا، لقد نجح متحف المتروبوليتان في نيويورك في هذا التحدي بطريقة رائعة إذا أنه يقدم لروادة مسلكين:

الاول يعرض التحف المشهورة جدا التي علي درجة عالية من الصيانة الجيدة.

 

أما الثاني فهو أقرب إلي معرض تعليمي لا يتردد في عرض تحف ناقصة إذا كان مثيرا للإهتمام نجد معابد النوبة التي قدمتها مصر إمتنانا للبلدان التي شاركت في الحملة الدولية لإنقاذ الأثار النوبية داخل المتاحف المختلفة معبد إليزيا إنتقل إلي متحف تورينوا ومعبد دندور الي نيويورك.

وقد تم وضع الخطط لإعادة تجميع المباني الهائلة التي تم الكشف عنها في الماضي كما هو الحال مع قصر مرنبتاح القادم من منف والذي يعرض في أجزاء منفضلة في متحف الجامعة في فيلادلفيا وذلك لأسباب تعود إلي ثقل الوزن وضخامة الأبعاد التي تفوق قدرات المتحف.

 

ومن الممكن أيضا أن نذكر غرف الأسلاف التي كانت في معبد الكرنك والمصطبتين اللتين أعيد تجميعهما في متحف اللوفر ونجد الإهتمام بتجميع وحدات معمارية مترابطة في متاحف كثيرة علي العكس ان تقديم التماثيل الضخمة وتماثيل أبو الهول والمسلات كهبات الي رؤساء الدول او نقلها وإقامتها في الميادين الكبري في القاهرة، ممارسات تساهم في تشتيت تشكيلات أثرية في أماكن متعددة بينما كان المرء يتمني ان يراها ويتأملها في موقعها الطبيعي ويدفع كل هذا الناس إلي التساؤلات فيما يقع وراء هذا التشتيت مع انه من غير المجدي محاولة تقدير السياسات التي اتبعت في الماضي الا أن سياسة تبادل قائمة علي المفواضات بين مصر والبلدان التي تمتلك أجزاء أثرية من نفس الوحدة من شأنها أنزتؤدي إلي تحسن معقول في الوضع الحالي.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights