تقرير الاثري : مصطفى الحاكمي
هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج بناه الوزير امحتب للملك العظيم زوسر وهو اول هرم بناه المصرين القدماء .
يتكون من ست درجات او ست مصاطب بعضها فوق بعض بناء على ذلك فيعتبر هرم زوسر أول هرم يبنى من طبقات من الأحجار وبقي عبر هذا الزمن الطويل كمقبرة للملك زوسر. كما توجد عدة أهرامات كانت صغيرة في بعض انحاء البلاد، البعض منها كان قبرا احطياتيا. وكان الهرم الذي تم بنائه كقبر للملك هو هرم ميدوم الذي بناه الملك سنفرو وكان بدء بناية هرم ميدوم أيضا في شكل مدرج، ثم سدت المساحات بين المدرجات بعد ذلك وغطيت بطبقة من الأحجار الملساء
من هو زوسر صاحب هذا البناء العظيم .؟
زوسر تعني جسد المعبود هو ثاني ملوك الاسر الثالثه حكم زوسر 19عام فقط كما كان مكتوب في “بردية تورين” ولاكن بعض المؤرخين يظنون ان فترة حكمه كانت اطول بكثير من ذلك بسبب كثرة الاعمال الإنشائية في عهده التي تستغرق وقت طويل في اتمامها واتخذ زوسر منف عاصمة له.
قام باستخراج النحاس والتركواز من سيناء مما أمن له ثروة ضخمة مكنته من القيام بأعمال إنشائية ضخمة.
وسع دولته جنوبا بعد أن بسط نفوذه على النوبيين ومد حدود البلاد إلى ما بعد الشلال الأول.
من هو الوزير امحوتب مهندس هذا الصرح العظيم ؟
هو باني هرم زوسر المدرج وهو أول مهندس معماري في التاريخ، وكذلك أول طبيب، وأحد أشهر المهندسين في مصر القديمة، رفع إلى درجة معبود بعد وفاته وأصبح إله الطب.
اشتهر بحكمته ومعرفته الواسعتين ، وكان هذا الرجل الحكيم فيزيائياً عظيماً وواحداً من المستشارين السياسيين للمصرين القدماء وأصبح نصف إله ، ثم في عهد البطالمة أصبح إله الطب أو الشفاء لدى المصريين .
من ألقابه :
اللقب “غري تب نسو ” (ومعناها ” الذي تحت رأس ملك مصر العليا “)
وهو لقب عال ولكن وظيفته غير معروفة تماما. وكان هذا اللقب يستخدم سابقا كوظيفة عالية في محيط الملك ، ويحتمل أن هذه الوظيفة تحولت خلال الأسرة الثالثة إلى لقب عال.
“يري بات ” : معناه “من أعضاء الأسرة الملكية” ، وطبقا لتفسير هو لقب “ولي العهد” .
“حقا حوط عا “: ومعناه “ناظر القصر العالي” ..
تاريخ إمحوتب
يعد تاريخه غامض من حيث ظهوره واختفائه، فعلى الرغم من الإبداع الفني الذي أحدثه في العمارة واكتشافاته الطبية العديدة، نجده يختفي بشكل غريب وغامض جدا من التاريخ المصري بحيث لم يعد يذكر أي شيء عنه وكأنه لم يكن موجودا من قبل !!
ومما يثير الاستغراب أكثر هو اختفاء قبره والكتب التي ألفها مما يجعل اختفائه بهذا الشكل الغامض لغزا بحد ذاته !
