صديق العيسوى يكتب : اين نواب الطهور والعزاءات
بقلم : صديق العيسوى
الناس بتموت في الشوارع وعلى ابواب المستشفيات وفي غرف العزل وفي بيوتهم ومش لاقيين اللى يغسلهم ويدفنهم تحس ان القيامة قامت ونواب الشعب لسه ماقاموش
حالة عامة من القرف لدي الناس من هؤلاء النواب الذين انتخبوهم واختاروهم للدفاع عنهم وتلبية طلباتهم ومتطلباتهم فخذلوهم واداروا لهم ظهورهم في اول اختبار حقيقي بعد ظهور جائحة كورونا التى حصدت أرواح الناس ولا زالت
اختفي نواب العزاءات والافراح والطهور من الظهور في الشوارع واكتفو بركوب الموجه تحت ذريعة انهم ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة التى فشلت هي الاخري في حماية ابناءها من الاطباء واطقم التمريض الذين يتساقطون واحدا تلو الاخر وهم ينقذون ارواح المواطنين في مستشفيات العزل
لم اري موقفا واحدا لهؤلاء النواب الذين طالما صدعونا بان مصلحة المواطن فوق كل اعتبار وان قضاء حوائج الناس فرض عين وان صحتهم وحياتهم خط احمر وان وان وان
لم اري مبادرة واحده لابن الدايرة لانقاذ ارواح ابناء دائرته او حتي توفير مكان ادمي وانساني لتلقي العلاج فيه او المساعدة في توفير العلاج اللازم لهم او حتي مساندتهم معنويا والاطمئنان عليهم وفتح قنوات اتصال مع المصابين لرفع روحهم المعنوية التي اصبحت فى الحضيض بعد تخلي اقرب الناس عنهم حتي وصلت الى نبذهم ومقاطعتهم والابتعاد عنهم وكأنهم جربه
لم يفكر هؤلاء النواب في رد الجميل للناس الذين اختاروهم وحملوهم الامانة والمسئولية وربطوا حبلا فى عنقهم لن يفك الي يوم القيامة ليروا ما لهم وما عليهم أمام القاضي الحق وملك الملوك الذى لا يظلم عنده احد ولا حصانه لاحد عنده ولا وجود لسيد قراره في حضرته عز وجل فالكل سواسية امام جبار السموات والارض
لم اري نائبا فى دائرته يشعر بالام الناس ومعاناتهم وبات الكل خائفا على نفسه وأهله وعائلته وتهرب الجميع من مسئولياتهم واختفي سيادة النائب الهمام ولم يعد يحضر العزاءات والافراح وحتي حفلات الطهور والعزائم التى اعتاد على التواجد فيها لكسب ود ابناء دائرته حتي المقربين منه وماسحي الجوخ لفظهم خوفا من العدوى والمرض فهل مثل هذا يستحق ان يكون نائبا عن الشعب وممثلا له تحت قبة البرلمان