الإفتاء توضح حكم الإحتفاظ بلحم الأضحية كله
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول : هل يجوز للمسلم أن يضحي ويحتفظ بلحم الأضحية كله ؟.. أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو له منشور على قناة اليوتيوب.
وقال “وسام”، قائلًا: أن الاضحية يحصل ثوابها بالذبح من بعد صلاة عيد الاضحى الى غروب شمس ثالث ايام التشريق، ولا يشترط عليه ان يقسمها اثلاثًا فهى مستحبة وليست بواجبة ولا يؤثر فى ثواب الأضحية.
وأضاف قائلًا: أنه لا مانع ان يوزع لحم الاضحية كما يشاء يوزعه كله للصدقة أو للأرقاب أو يحتفظ به كله لنفسه ويأكل منها فلا مانع .
حكم الاحتفاظ بلحوم الأضاحي بعد العيد
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاحتفاظ بلحوم الأضحية بعد العيد يجوز ولا حرج فيه.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «هل يجوز أن نحتفظ بلحوم الأضاحي بعد أيام العيد؟»، أنه يجوز للإنسان أن يأكل من أضحيته ويهدي منها لمن يشاء ويتصدق لنفسه ما يشاء من هذه الأضحية لتبقي عنده إلى ما بعد أيام العيد ولا حرج عليه فى ذلك مطلقا ولا ينقص هذا من ثواب أضحيته.
وتابع قائلا: “إنه قد ورد حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث قد ورد فيه النسخ من العام المقبل نهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم من ادخار شيء من لحوم الأضاحى إلى ما بعد أيام العيد ثم لما كان العام المقبل سأله الناس يا رسول الله نفعل مثلما فعلنا فى العام الماضى قال بل كلوا وأطعموا وادخروا، ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم معللا النهى الذى كان فى العام الفائت يقول صلى الله عليه وسلم فإن ذلك العام كان بالناس جهدا فأردت أن تعينوا فيها”.
هل يجوز شراء الأضحية من زكاة المال؟.. دار الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه “هل يجوز شراء الأضحية وذبحها من زكاة المال؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا علاقة بين الأضحية والزكاة، فهذه مستقلة بذاتها والأخرى كذلك، منوها بأنه لا يجوز شراء الأضحية من زكاة المال.
وأشار إلى أن زكاة المال واجبة على المسلم صاحب المال البالغ للنصاب، وتخرج للفقراء والمحتاجين بمقدار معلوم على وجه محدد، أما الأضحية فهي سنة للقادر عليه وتخرج من ماله وتوزع على الأهل والأقارب والفقراء.
الحكمة من ذبح الأضحية
وقال على المسلم ألا يغفل أن المقصود من ذلك كله هو تعظيم الله تعالى، وإظهار الشكر له، والامتثال لأمره سبحانه، قال تعالى: «لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ».
وتابع: إنه من السُنة في الأضحية أن يوسع المسلم «المضحي» على جيرانه وأقاربه وعلى فقراء المسلمين، وعلى نفسه، حيث يسن له أن يقسمها أثلاثًا: ثلث لنفسه وأهله، وثلث لجيرانه وأقاربه، وثلث للفقراء والمساكين.
هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة؟
لا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، الشخص إذا كان لا يستطيع عمل ذبيحتين للأضحية والعقيقة فليفعل العقيقة أولى لقول النبي صلى الله عليه وسلم :” كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويتصدق بوزن شعره فضة أو ما يعادلها ويسمى الغلام يذبح عنه شاتان، أما الأضحية متكررة كل عام فإذا تركها هذا العام فليفعل العام المقبل.
واجاز أئمة الشافعية الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة وخروجا من الخلاف فالتفريق بين الطاعتين أفضل لإكثار التقرب إلى الله وإطعام أكثر عدد من الفقراء والمحتاجين.