بيان عاجل من إثيوبيا بشأن سد النهضة
أعلن سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، اليوم الخميس، أن بناء سد النهضة وتعبئته تجري بطريقة مهنية، مُتمسكًا بلهجة التعنّت التي تتبناها بلاده، بقوله إن التعبئة الأولية للسد لا تتطلب موافقة أحد، وليس جزءًا من المفاوضات، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
وأشار بيكيلي إلى أن محاولات إلزام بلاده التوقيع على اتفاقية قانونية مُلزمة، حال دون التوصل إلى اتفاق في المفاوضات المُتعثرة، مؤكدًا استمرار المباحثات.
جاء ذلك بعد ساعات من تضارب التصريحات الرسمية في إثيوبيا حول بدء ملء خزان السد، الذي تُصر أديس أبابا على الشروع فيه حتى من دون التوصل إلى اتفاق، مُتجاهلة مطالب دولتي المصب (مصر والسودان).
ونقلت (إينا) عن بيكيلي قوله إن “إثيوبيا تمسكت في المفاوضات بمبدأ يضمن حق الشعب الإثيوبي والأجيال المقبلة في استخدام المياه”، موضحًا أن المفاوضات تجري بطريقة متأنية مما يضمن لإثيوبيا حق الاستخدام العادل والمنصف للمياه.
وفيما يتعلق بالجوانب القانونية، قال الوزير الإثيوبي “لا نقبل أن تتقيد المفاوضات بنصوص قانونية مُلزمة؛ لأنها تمنع إثيوبيا من الاستخدام العادل والمنصف لنهر النيل”.
وبيّن بيكيلي أنه تم الاتفاق خلال المفاوضات على أشياء عدة، منها قواعد الملء، وأمان السد، وتبادل المعلومات فيما يخص السدود، وكذلك التطورات والمستجدات بشأنه.
وكانت حالة من البلبلة سادت أمس الأربعاء بعد أن أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي البدء رسميًا في ملء خزان سد النهضة، نقلًا عن تصريحات نسبها إلى وزير الري الإثيوبي، نفاها في وقت لاحق واعتذرت هيئة البث الرسمية في إثيوبيا عن “تفسيرها بشكل خاطئ”.