كتب : منصور عبد المنعم
أشهر قليلة وينفض دور الإنعقاد الحالي لمجلس النواب وتبدء مرحلة الترشح وندخل في دوامة الإنتخابات بما فيها من اتهامات للنواب الحاليين والتشكيك في المرشحين الجدد وبين هذا وذاك يقف الناخبون حائرون .
حين نتحدث عن دور النائب الحقيقي نجده بعيد كل البعد عن الدور المطلوب منه من أبناء دائرته فالناخبين يريدونا نائب يقضي حوائجهم سواء شخصية أو عامة يريدون تغطية مصرف ،أو رصف طريق، أو إنارة ،أو صرف صحي وغيرها من الخدمات التي هيا في الأساس دور المحليات والوزارات ودور النائب هنا محصور في إستعجل تنفيذ هذه المشروعات ، النائب المحنك سياسياً هو من يستطيع إنهاء إجراءات مشروعات خدمية وافقت عليها الحكومة أو يقدم طلب إحاطة لنقص خدمة ما في دائرته ويسعي لحلها .
حين نتحدث مع الناخب عن النواب أول سؤال يطرحة ماذا قدم النائب لنا ؟
عزيزي الناخب لم يعد النائب كما كان في السابق حيث أن مصر تغيرت عن سابق عهدها ،حيث كان النائب يستطيع تعين اقاربه أو محبيه ،كان يستطيع جلب موافقات وإمتيازات حتي لو غير قانونية ولكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يعد للفساد مكان في مجلس النواب ولم يستطع النائب فعل ذلك .
كل تلك الخدمات المطلوبة من النائب عمل المحافظ والمحليات وليس النائب لهذا لم تجد للنائب دور كبير في هذه الخدمات التي تعودنا من النائب تقديمها .
الدور الاهم للنائب هو التشريع ومراقبة الحكومة ولم أستطع شخصيا أن احكم علي نائب أو أقيمه في هذا الجانب لأني لم اتابع جلسات مجلس النواب وأغلبنا كذلك.
دور أخر يقوم به بعض النواب وهو دور خيري بحت حيث يساعد الناخبين في حل مشاكلهم أو تقديم خدمات لهم أو مساعدات خيرية .
أما المرشحين الجدد فسوف يجد الناخب أمامه سيل من المرشحين منهم من يعرفة ومنهم من يسمع عنه أول مرة منهم المثقف والسياسي المحنك ولكن أغلبهم تنقصهم خبرة خوض الإنتخابات أو الإمكانيات المادية للدعاية وخلافه .
سيقف الناخبون حائرون بين النواب الحالين والمرشحين الجدد، فمن يستطع إقناع الناخبين بأنه أفضل من يمثلهم في البرلمان؟
