أقلام حائرة

النملة وحبة السكر

 

بقلم : رولا ضو

في أحد الأبام كانت نملة تجر حبة سكر خفيفة الوزن ،لكنها أثقل من وزنها بقليل.

حبة السكر كانت أكبر من حجمها بقليل،لذا فشلت في نقلها إلى مملكة النمل في قرية النمل التنوعة الأشكال والأحجام التي تتشارك مع البشر في القرية بقريتها .

 

وهي تحاول الإتكال على نفسها بجر الحبة ، فجأة إحدى النملات في المملكة فقدتها ،وأخذت تبحث عنها بينهن،وكانت حائرة وتفكر إذ إنها لم تجدها بينهن، لاحظت النملات في المملكة حيرتها، فجمعت واحدة منهن قواها وفاجأة النملة الأخرى بسؤالها ،حيث أيقظتها من شرودها وحيرتها بسؤالها أمام الجميع.

مالك نراك حائرة وشاردة؟

النملة:فقدت واحدة منكن ٠

جلن بأنظارهن صحيح ،هناك نملة صغيرة مفقودة.

ترى أين هي؟

سنذهب جميعا للبحث عنها،ربما حصل لها مكروه وبحاجة لمساعدة.

قسمن أنفسهم إلى مجموعات صغيرة ،كل مجموعة ذهبت تبحث عنها في ناحية مختلفة من المملكة.

بحثت عنها لساعات وعدن إلى المملكة كل مجموعة على حدى خائبات وحزينات على المفقودة.

لكن بقت مجموعة منهن مصرة على البحث عنها.

وبعد أن أخذت قسط من الراحة وأكلت شيىء ما لتسد جوعها وشربت لترتوي ،ولتحصل على الطاقة وقليلا من النشاط لتستطيع البحث عنها مجددا،لكن هذه المرة خارج مملكة النمل، وهي مملكة صغيرة في قرية صغيرة يسكنها بشر،حاولوا القضاء على المملكة وفشلوا،وقرروا البعد عنها.

خرجت تلك المجموعة إلى القرية تبحث عنها وبعد عناء كبيروجدتها في مكان ما في القرية تجر حبة السكر خطوة او أثنين تم ترتاح ،ثم تعود فتجرها مرة أخرى، وهكذا.

فقلن :هيا نجرها معها.

فقالت  واحدة إنها حبة واحدة وخفيفة الوزن انا أستطيع جرها وحدي.

سأذهب إليها واعرض عليها المساعدة.

وإن تأخرت، إلحقن بي .

بصوت واحد كلهن:هيا إذهبي قبل أن تموت ونخسرها.

توجهت تلك النملة إليها.

وقالت لها:سأجرها عنك ،فأنا أكبر منك وأستطيع جرها.

النملة الصغيرة: بخوف على حبتها،لا شكرا.

ساجرها انا وحدي .

النملة الأكبر:لكنك تعبة وإن استمريت تموتين.

النملة الصغيرة: لنفسها هي محققة .

لكني أخاف أن تستولي عليها،عليي أن احافظ عليها.

وهي في هذه الحالة،أتت النملات الأخيرات لأنها تأخرت عليهن.

قالت النملةالأكبر: ترفض المساعدة.

فوقفت واحدة،حسنا لدي الحل المناسب.

ماهو؟

سنتعاون جميعنا على جرها،إلى أن تصل  إلى  المكان المطلوب.

حل جميل.لكن إلى  أين ستأخذينها .

إلى المملكة .

هيا بنا.

قمنا بجرها مداورة حتى وصلنا إلى المملكة.

وعند وصولهن،تفاجأن  بعمل النملات!!!

ترى ماذا فعلن؟

كانوا قد رتبوا مكانا لهن لترتحن لأنهم مرهقات.

حضرن بعض الطعام  لهن.

وعندما رأين النملة المفقودة غنوا ورقصوا،وخلقن جوا جميلا احتفالا بالنملة الصغيرة.

وعندما رأت النملة ردة فعلهن، تأثرت جدا وبكت وقدمت لهم حبة السكر هدية ،وقالت هذه هي سبب غيابي عنكن.. وإنها لكم جميعا انتن والمجموعة التي  ذهبت وساعدتني على جرها إلى هنا.

اجتمعنا كلهن حول الطعام المحضر سابقا ووضعن حبة معه.

وبدأت بإلتهام الطعام بشهية.

أكلن الطعام كله بإستناء حبة السكر.

فقالت النملة العائدة.

و هذه  لمن؟

نطقت أخرى حبة واحدة لا تكفي للجميع.

النملة العائدة :سأذهب واحضر المزيد.

قلن:لا.

لقد شبعنا ولا حاجة لنا فيها.

كليبها انت.

وانا لا حاجة لي فيها.

اقترحت أخرى سنخزنها للشتاء.

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights