أعتادت الطفلة أن ترتمي في أحضان والدها كي يحميها وتشعر بالعطف والحنان كأي طفلة مع أبيها ،ولكن تجرد هذا الأب من كل مشاعر الأبوة والإنسانية، قادته شهواته الشيطانية التي أعمت بصره وبصيرته، لكنها لم تكن تعلم أن والدها هو من عليها الاحتماء منه، بعدما أقدم على هتك عرضها وملامسة أجزاء جسدها الحساسة، الأمر الذي أدى إلى هتك عرضها وتدمير طفولتها.
بداية الواقعة
قبل ثلاثة أشهر، وتحديداً في منتصف شهر سبتمبر الماضي، اعتاد «و.ع»، كاتب صحة بوحدة تابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، العودة من عمله قبيل أذان العصر، يجالس طفلته وزوجته اللتان لا يحظى معهما بوقت طويل نظراً لانشغاله، إلاَ أنّه في أحد الأيام استغل غياب زوجته وانفرد بطفلته التي لاتعي شيئاَ، وقام بملامسة أعضاء نجلته الحساسة، ودس أصابعه في مواطن عفتها وثدييها مرات عديدة، حتى اغتال طفولتها التي لم تحظى بها طويلاَ وقتل برائتها بفعلته الآثمة.
لم يتمكن الجاني من إخفاء فعلته بعدما اكتشفت الزوجة ما حل بطفلتها، وعلى الفور وجهت أصابع الاتهام لشريكها، وتأكدت الشبهات كون الأب هو الفاعل بعد الاستناد إلى أدلة البحث الجنائي وتقرير الصفة الترشيحية والبصمات، بالإضافة إلى أقوال الزوجة «ف.ا»، وأقوال رئيس مباحث مركز المنيا.
ضبط المتهم والحكم عليه
وبمناقشة المتهم عن سبب ارتكابه الواقعة أفاد أنه يقوم بذلك بدعوى تأديبهما لقيامهما بازعاجه بأوقات نومه، وتبين أنه سبق له العلاج النفسى بأدوية مضادة للاكتئاب لدى أحد أقاربه دكتور علم نفس ويعمل أخصائي سلوك، وأنه سبق له التعدى على والدته بالضرب وأحدث إصابتها بكسر بفخذها الأيسر، وادعت الأم أنها سقطت، ولم يتم تحرير محضر بتلك الواقعة.
وأفادت الأم أنه دائم التعدى على ابناءها بالضرب بدعوى تأديبهما وتربيتهما، وأنها عند اعتراضها يقوم بالتعدى عليها بالضرب، وتبين أنها سبق لها الزواج عدة مرات أنجبت من الأول 4 أطفال فى حضانة والدهم والزواج الثانى أنجبت منه طفلين يقوم الزوج الثالث بالتعدى عليهما.
