تفاصيل انتحار فتاة «أوسيم» قفزا من أعلى منزلها: مش حابه شكلها
الساعة تُشير إلى السادسة من مساء الخميس الماضي، دخلت أسرة الفتاة عليها في غرفتها، فوجودها فاقدة للوعي دون حراك، ووجدوا بجوارها أدوية مهدئة، تناولت عددا من الأقراص مرة واحدة، محاولة بذلك التخلص من حياتها، إلا أنهم تداركوها بالعلاج، وأنقذوها قبل فوات الأوان.
سطح المنزل
لم يرق للفتاة أنها عادت للحياة مرة أخرى.. ولم يرق لها كذلك أن الله قد منحها فرصة ثانية للعودة إلى رشدها والرضا بما قسمه لها من قدر بسيط من الجمال، ففكرت في طريقة أخرى تتخلص بها من حياتها ومن نظرات من حولها لها من أهلها وقريناتها، وبحلول ظهر أمس الأحد، صعدت الفتاة البالغة من العمر 24 عاما، سطح منزل أسرتها المكون من 4 طوابق، تقنع نفسها بضرورة التخلص من حياتها.. دخلت الفتاة فى نقاش مع الذات تارة تؤيد ما تُقدم عليه وتارة أخرى تتراجع، لكن هاتفا أوعز لها بإكمال سيرها نحو حافة سطح المنزل للخلاص من كل شيئ.
جثة هامدة
فور وصولها إلى مكان بغير سور في المنزل.. نظرت الفتاة خلفها لم تجد أحدا وراءها ربما كان أنقذها أو اقنعها بالعودة، ألقت نظرة أخيرة على بيتها حيث ولدت ونشأت وكبرت، ثم البيوت المجاورة، ولم خلا الطريق من المارة ألقت بنفسها، حتى سقطت ولفظت أنفاسها الأخيرة.
اللواء رجب عبد العال، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقى بلاغا بوفاة الفتاة، وأمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، ومع وصول الشرطة إلى مكان الحادث، وبالفحص الذي أشرف عليه اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تبين عدم وجود شبهة جنائية، وأن الواقعة انتحار.
شكلها السبب
وأبانت التحريات التي باشرها العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن المتوفية تعاني من اضطرابات نفسية لأنها مستاءة من شكلها، وانتحرت بالقفز من أعلى المنزل المكون من 4 طوابق، وأكدت والدتها، خلال مناقشتها بمعرفة المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث مركز أوسيم، أن نجلتها حاولت الانتحار يوم الخميس الماضي، وتناولت جرعة حبوب مهدئة، إلا أنهم تمكنوا من إسعافها.
من جانبه، أمر محمد هاني، رئيس نيابة أوسيم، بدفن جثة المتوفاة بعد انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وكيفية وفاتها، كما طلب تحريات المباحث حول الواقعة.