بعد ساعات من الاحتفال والرقص على أغاني المهرجانات، انتهى حفل زفاف «هناء» وزوجها «عبد الله» مساء الجمعة الماضي، في قريتهما «ابشنا» التابعة لمركز بني سويف، ليصل الزوجان إلى اللحظة التي كانا يحلمان بها طيلة فترة خطبتهما، ويبدآن معًا حياتهما الزوجية بشهر العسل.
ووسط السعادة الغامرة والفرحة، لم تتخيل «هناء» أنها تقضي آخر لحظات عمرها في الحياة، فعلى عكس ما توقعت لم يكن زفافها على زوجها بداية حياة جديدة، بل كان المحطة الأخيرة في حياتها، إذ لم تمض ساعات معدودة حتى عُثر عليها جثة هامدة في حضن زوجها على أرضية حمام شقتهما.
في ظهيرة اليوم التالي، توجهت أسرتا العروسين إلى الشقة للمباركة لهما، لكن أحدًا لم يستجب للطرق المتواصل على الباب، فضلًا عن أن «هناء» وزوجها لا يردان على هواتفهما المحمولة.
بدأ القلق يتسرب إلى أفراد الأسرتين فدفعوا باب الشقة ليعثروا على «هناء» وزوجها في الحمام. كانت العروس قد فارقت الحياة بينما كان زوجها «عبد الله» يصارع الموت، فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية ونُقل العروسان إلى المستشفى حيث كانت الزوجة متوفية والزوج بين الحياة والموت.
التحريات: العريس حاول إنقاذ زوجته ففقد الوعي
وكشفت التحريات، أن العروسان دخلا الحمام عقب زفافهما، وأثناء استحمامهما بالماء الدافىء اختنقا بغاز أول اكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير الكامل لغاز السخان، وهو غاز بلا رائحة تسرب إليهم ففقدا الوعي، وتوفت العروس متأثرة بالاختناق، بينما حاول الزوج الهرب وإنقاذ عروسه لكنه فقد الوعي أيضًا، ونُقلت الزوجة جثة هامدة إلى مستشفى بني سويف التخصصي، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة وتسليمها لذويها.
