بتكليف من الشيخ مجدى بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية افتتح الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية ،والشيخ يوسف هارون مدير إدارة أوقاف شبرا النخلة ،مسجد المرحوم أحمد حجازي بقرية الجوسق التابعة لمركز بلبيس فى محافظة الشرقية بحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر والأوقاف يتقدمهم ،النائب حمودة محمد حموده عضو مجلس النواب،والنائب سامي نصر الله عضو مجلس النواب،والنائب عبدالله فهمي الرماح عضو مجلس النواب،والنائب عبدالمجيد الأشقر عضو مجلس الشيوخ، ومحمد حجازي أمين حزب مستقبل وطن ببلبيس ،وجمع كبير من أهالي القرية.
وقد القى خطبة الجمعة العالم الجليل الدكتور محمد ابراهيم حامد والتى دارت حول عنوان” الحلال بَيِّنٌ والحرام بَيِّن” جاء فيها” عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول: “إنَّ الحلالَ بَيِّنٌ، وإن الحرام بَيِّنٌ ،وبينهما أمور مشتبِهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه،ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى،ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”.
وتابع حامد ” الحلال بيّن أي واضح وظاهر لا يخفى على أحد والحرام بيّن أي واضح وضوح الشمس،ومن من صور الحرام الموظف الذي لا يتقي الله فى عمله ،فهناك من يُصرّ على أكل الحرام بدخوله إلى مقرّ عمله متأخّرا وخروجه قبل وقت الخروج،وهذا المعلم الذي لا يؤدي عمله في مدرسته ولا يقوم بشرح الدروس للطلاب على أكمل وجه وبعد ذلك يذهب إلى بيته ليعطي الدروس الخصوصية ويتقن في شرح الدروس فهل هذا حلال؟وهذا الطبيب الذي يترك مقر عمله بالمستشفى ويذهب لعيادته في وقت عمله فهل هذا حلال،وهذا الذي يأكل ميراث إخوته وخاصة البنات ألا يعلم أن هذا حرام؟وينطبق هذا على المحامي والتاجر والمهندس والأمام وغيرهم.
وأكد “وكيل مديرية أوقاف الشرقية بقوله ” هناك من يعلم الحرام ويتحايل لِيُحله ويفعل كما فعل أصحاب السبت فقد حرم الله جل وعلا عليهم الصيد يوم السبت، فتحايلوا ووضعوا الشباك ذلك اليوم ،واستخرجوا الصيد يوم الأحد، ففعلهم في الظاهر حلال، لكنَّه في الحقيقة حرام، فالعبرة في الوقت الذي حصل فيه الصيد،قال الله عز وجل في سورة الأعراف (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ).
ولفت حامد ” اجتمعنا فى هذا المكان المبارك من أجل افتتاح هذا البيت العامر وتلك التحفة المعمارية،وورد فى فضل بناء المساجد وعمارتها ”إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر”، وقوله “فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه أسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال”،وبناء المساجد من أفضل أعمال البر التي لها ثواب عظيم،وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان،حيث قال النبي صل الله عليه وسلم { من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله،بنى الله له بيتا في الجنة }.
يأتي ذلك فى إطار خطة وزارة الأوقاف لعمارة بيوت الله وبناء على توجيهات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف.
الجدير بالذكر أن المسجد تم إعادة بنائة بالجهود الذاتية من أهالي قرية الجوسق .
