بعد عشر سنوات من فوكوشيما: حكاية كارثة حتمية
ترجمة / آيات أشرف أنيس
تركت كارثة تسونامي التي دمرت محطة فوكوشيما دانيش لتوليد الطاقة النووية، في ١١ مارس ٢٠١١، ثم تسببت في إنفجار ثلاثة مفاعلات نووية، وخلقت آثاراً مؤلمة.
تلقي نظرة علي سلسلة ردود الفعل التي تبعت موجة تسونامي و التستر علي حالة البنية التحتية.
في يوم الجمعة، ١١ مارس ٢٠١١، الساعة ٢:٤٦ مساءً بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بقوة ٩.١ درجة علي مقياس ريختر ١٣٠ كم بالقرب من الساحل الشمالي الشرقي للارخبيل الياباني.
ثم ضرب تسونامي ضربة قوية لساحل المحيط الهادئ. ووصل إرتفاعه الي ٣٠ متراً وقتل ١٨٠٠٠ شخص.
تعيد الطبيعة مجدداً مجتمعاتنا إلي هشاشتها وفقدانها للوعي.
في الساعة ٣:٤١ مساء، عندما غزا البحر محطة فوكوشيما داني للطاقة النووية، قفزت الدفاعات التي تعتبر قوية وصلبة، التي لا يمكن إيقافها، واحدة تلو الأخري.
فقد العلماء السيطرة علي الدفاعات التي تم إختراعها.
الكارثة هذه المرة تضع الإنسان أمام هلاكه.
وفي وقت وقوع الزلزال، كانت المفاعلات الثلاثة العاملة، وهي الأقدم بين ستة مفاعلات في المحطة، تلتزم بخطة السلامة، ويتم إغلاقها تلقائيا.
أثبتت مفاعلات الماء المغلي Mark 1 التابعة لشركة جنرال إلكتريك BwRs التي تم إفتتاحها في عام ١٩٧١ من قبل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية الخاصة Tepco، إنها أكثر موثوقية وسهولة في الانقياد من المعدات السوفيتية في تشيرنوبيل، التي فشلت قبل خمسة وعشرين عاماً، في إبريل ١٩٨٦.
بل إن مقاومة المنشآت لها الزلزال الضخم تفوق توقعات وحسابات المهندسين والعلماء.
أنه يبرر تماماً ثقة العلماء و يُسيء الي الذين يسارعون في النطق بالحكم علي الأمور.
ماذا يعرفون هؤلاء النشطاء ضيقو الأفق أو هؤلاء السكان المرعوبون؟
في الواقع، في عام ١٩٩٢، حرم حكم المحكمة العليا اليابانية المواطنين. بحكمة من حق الطعن في تركيب محطات توليد الطاقة النووية.
ونظراً لتعقيد الموضوع، فإن الخبراء والحكومة هم فقط القادرون غلي الحكم علي مدي ملاءمة المفاعل النووي، كما قضت المحكمة.