تفاصيل ساعات الرعب التي عشها سكان عقار ببولاق الدكرور
أثناء اعدادها وجبة الغداء لزوجها عقب عودته من عمله، فجأة طرق الباب الحديدي بقوة، فأسرعت نحوه برفقة زوجها، لتجد شخصا غارقا في دمائه يستغيث لإنقاذه، وبمجرد انفتاح الباب دلف للداخل وهو يردد «قتلوني فوق».
كان هذا مشهدا لم يغب عن عين «أم محمد» إحدي سكان عقار بولاق الدكرور، الذي شهد مقتل شاب على يد صديقه بسبب خلافات مالية.
جثة على الباب
تحكي أم محمد، أنها لم ترَ النوم منذ ذلك اليوم الذي وافق الثلاثاء الماضي، في تمام السابعة والربع مساء، مؤكدة أنها لم تنم في شقتها في هذا اليوم وذهبت لبيت شقيقتها: «اترعبنا أنا وجوزي وأنا فضلت أصرخ بشكل هستيري وعيالي كانوا منهارين ومش عارفين ننام لحد دلوقتي».
اللحظات الأخيرة
وتقول إنها لم تتصور أن تشاهد مشهدا بهذه القسوة في الحقيقة، بعيدا عن شاشات السينما، لافتة إلى أنها تسكن في الطابق الرابع وحدثت الواقعة في التاسع ونزل المجني عليه غارقا في دمائه، يستنجد بأي شخص لإنقاذ حياته، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المصعد الكهربائي بعد أن أرسلت طفلها الصغير لإحضار حارس العقار بسرعة وحمله وهو خائف، حتى وصل لمدخل العمارة واتصل بـ الشرطة.
المشهد السابق جعل حالة من الخوف والرعب تسيطر عليها، وجلعتها لا تطفئ صوت القرآن من بيتها ليل نهار، وتنتابها لحظات هلع حين يدق جرس الباب: «بقيت بخاف أفتح لحد، صورة القتيل بطاردني وعيالي عمرهم 7 و11 سنة خايفين موت ونفسيتهم وحشة من يومها ومش بنعرف ننام نهائي».
الحذاء المشؤوم
وصل الأمر لصاحب العقار أحمد مصطفى، الذي تشائم من حذاءه ووضعه فوق السطح خوفا منه: «بطلع كل يوم اشوفه اتحرك من مكانه ولا لأ ومش هقدر البسه تاني، لأننا آول مرة نشوف مشهد زي ده في الحقيقة».
الهروب من الجثة
كما أصيبت زوجة حارس العقار بحالة من الخوف الشديد التي دفعتها أيضا للمبيت عند إحدى جيرانها خوفا في دخول العمارة هي وصغارها: «عيالي من يوم الحادثة مش بيناموا وخايفين نطلع العمارة».
يُشار إلى أن الشرطة تمكنت من القبض على المتهمين بقتل المجني عليه، وأحالتهما للنيابة العامة التى باشرت التحقيق معهما.