حوادث

«جريمة عيد الحب» تنتظر تقرير الطب الشرعي

 

مازالت قضية مصرع سيدة مصرعها على يد زوجها ضربًا وخنقًا بمنطقة الحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة، وهي الوقعة التي تزامنت مع عيد الحب الشهر الماضي، تنتظر تقرير الطب الشرعي لإثبات التهمة أو نفيها عن الزوج، في ظل تأكيد صاحب العقار الذي كانت تقيم فيه الزوجة مع زوجها، بعدم حدوث خلافات بينهما، وأن وفاتها كانت طبيعية.

 

وتعرضت الزوجة لكسر في الرقبة ولفظت أنفاسها الأخيرة على أثره، تاركة طفلين الأكبر يبلغ من العمر تسع سنوات بينما لا يتجاوز الصغير أربع سنوات، وفق التحريات التي أشرف عليها اللواء رجب عبد العال، مدير أمن الجيزة، بعد أن انتقلت مأمورية أمنية إلى مسرح الجريمة تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وألقت القبض على المتهم.

 

الجريمة التي نفذها الزوج بالتزامن مع «عيد الحب»، فرغم مرور أسبوعين على الواقعة، إلا أن آثارها لا تزال حاضرة في المكان، تحكيها وشوش الجيران التي أصبحت مغلفة بالخوف والهلع من مجرد النظر نحو تلك الشقة التي توجد في الطابق الأول داخل عقار سكني، إذ يتذكرون تفاصيل الحادث الأليم الذي راح ضحيته سيدة ثلاثينية تاركة طفلين ورائها.

 

صاحب العقار ينفي وجود شبه جنائية

ونفى صاحب العقار، الذي رفض ذكر اسمه، جريمة القتل، مؤكدًا أن الزوجة توفيت نتيجة كهرباء زائدة في المخ أدت لسقوطها على الأرض مغمى عليها لتلفظ أنفاسها الأخيرة، لافتًا إلى أن واقعة الوفاة تمت بشكل طبيعي ولم يتشاجر الزوج مع زوجته سوى مرة واحدة منذ استئجار الشقة منذ 3 أشهر.

 

سمعة العمارة

وبتردد شديد وخوف يحاول إخفاءه لإزالة أي شبه جنائية، ربما نتيجة خوفه على مستقبل تلك الشقة التي لن يقترب منها أحد، يقول صاحب العقار: «إحنا مستنين تقرير الطب الشرعي والمتهم قال إنه خلاص هيطلع براءة».

 

صدمة الأب والأم

بينما انتقلت «الوطن» لقرية أهل المجني عليها، في طموه التي تبعد عن مسكن زوجها بـ30 كيلو، وتقابلت مع الأم أولًا، التي خرجت وعلى كتفها حفيدها الصغير، ودموعها غارقة على ثوبها الأسود، تحكي تعبيرات وجهها الألم الشديد الذي سكن جسدها بعد رحيل ابنتها «بسمة»، تلملم أحزانها كي تستطع خدمة الصغار اللذين أصبحا يتيمين بين ليلة وضحاها، ورغم الواقع لم تصدق الأم حتى الآن ما حدث لابنتها، ودائما ما تشعر وكأنه كابوس وستفيق منه قريبًا.

 

موتة غدر

بينما رفض الأب الحديث، منتظرًا تقرير الطب الشرعي، بعد أن أسرع بتقديم بلاغ ضد زوج ابنته المتوفاة واتهمه بقتلها بسبب الخلافات، بعد أن وجد ابنته جثة هامدة على الأرض وهي لم تكمل عامها الـ28.

 

عادت جثة بعد 10 سنوات

الواقعة كانت بمثابة صدمة كبيرة جعلت الرجل الستيني غير قادر على الحركة، خاصة أنه يسير على عكازين، وفقد ابنته في لحظة غدر ليظل طفلاها أمام عينه يذكرانه بالواقعة الأليمة، التي لم يكن يتوقعها حين وافق على زواجها عام 2011، وانتقلت من مسقط رأسها في قرية طموه التابعة لمركز أبو النمرس، إلى عش الزوجية بمدينة الحوامدية، التي عادت إليها مرة أخرى جثة هامدة.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights