منوعات

كتب رواية رومانسية لزوجته قبل سنوات من ضربه المبرح لها.

ترجمه : أسماء عبد الله محروس

قدمت سيدة وأم لطفلين والتي تعرضت للعنف من زوجها خلال زواج ظل هادئا لبضع سنوات ب”أضنة” كتاب كتبه زوجها لها في عيد الحب قبل سنوات موضحة تغير زوجها الجذري. وقالت المرأة ” لقد توقفت عن عد عدد مرات ضربه لي” وتابعت “لقد آمنت بحبه ووثقت به. أيعقل أن يدعي إنسان الحب بهذا القدر من التمثيل؟ حتى أنه كتب لي كتاب يعبر به عن مشاعره”. بعد مجىء “جالافيز أيوبي أمير آباد” الإيرانية ل”أضنة” بتركيا تعرفت على “زولكوف چوشكون” وتزوجته ثم بدأت المشاجرات بين “چوشكون” و”أمير آباد” بعد إنجابهم ولد وبنت واحتدت الحياة بينهم بعد سنوات من زواجهم.
-بدأ بالضرب مهاجما.
رجع “زولكوف چوشكون” إلى منزله المتواجد في حي “آتاكانت” ببلدة “يوراير” في 14 إبريل بعد أن تغيب عنه قرابة شهر، وبدأ بضرب زوجته “أمير آباد” مهاجما لها بشدة. وتوالى عليها باللطمات والركلات لدقائق ثم لوح مهددا لابنة زوجته من زواجها الأول (أ. ف. 16 عام) لتسجيلها هذه اللحظات بكاميرا هاتفها المحمول.
-تعرضت للعنف لمدة عامين.
(أ. ف. ) التي نشرت الفيديوهات على حسابها بوسائل التواصل الاجتماعي وكتبت “أغيثونا رجاء” أنقذت والدتها ونفسها من عنف تعرضوا له لمدة عامين. وقد ظهر المعتدي الذي ضرب “أمير آباد” لدقائق في الفيديوهات وهو يقول ل(أ. ف.) “سأقضي عليك. التقطي الصور، التقطي عن قرب. وأنا الذي أطعمك كل يوم صباحا ومساءا ايتها العاقة” وعاد لزوجته مكملا ضربها ثم تحدث قائلا ” ليكن بعلمك إن قتلتك لن أعاقب وإن عوقبت سيكون من 3_5 أشهر فقط. لقد حسبت كل شيء حتى وإن عوقبت خمس سنوات أو عشرة سنوات أيضا لقد حسبت ذلك”.
-اعتقل بجريمة “الإيذاء عمدا”.
بدأ البوليس في محاولات الإمساك ب”چوشكون” عقب الحادث وقد اعتقلوه بمجهود لا يذكر لمعرفتهم هويته وعنوانه. وبعد أن انهى “زولكوف چوشكون” الإجراءات داخل المديرية تم اعتقاله بجريمة “الإيذاء عمدا” ونقله إلى المحكمة.
-لقد أفلتت من الإعدام ولم تفلت من العنف.
أما عن “أويان تيكين” محامية “أمير آباد” التي ذكرت انها ناشطة في جمعية حقوق المرأة ببلدتها وانها قد حوكمت بالإعدام جراء الدعوى التي رفعت ضدها بسبب الكتب التي نشرتها قد قالت “إن المرأة لديها عقوبة إعدام لكونها ناشطة لحقوق المرأة وقد هربت من تنفيذ العقوبة وجاءت إلى تركيا”.
-أيعقل أن يدعي إنسان الحب بهذا القدر؟
ذكرت “أمير آباد” أن علاقتها مع “زولكوف چوشكون” الذي تعرفت عليه في السنوات الأولى من مجيئها لتركيا كانت جميلة ولكن تغير كل شيء بعد ذلك. فقد كان قبل سنوات يقوم بمفاجآت رومانسية باستمرار لها وأعطاها كتاب رومانسي في عيد الحب كهدية وقد كتب فيه ” لقد ولدت باليوم الذي رأيتك فيه لذا فأنا في عمر الثالثة.” وقالت أيضا ” كان يخبرني دائما كم هو يحبني ويقول “أنتي كل شيء عندي”، وأنا أيضا آمنت بحبه ووثقت به وإلى الآن أفكر هل يمكن أن يكذب أحد حيال مشاعره بهذا القدر؟ مازلت مصدومة ولا أصدق.”
-لقد توقفت عن عد عدد مرات ضربه لي.
ذكرت “أمير آباد” أن “زولكوف چوشكون” كان يسمعها حسن الكلام ويتنزها باستمرار في سنوات زواجهما الأول ولكن عقب تردي وضعهما المادي تغير سلوك زوجها ناحيتها. انتهى الحب وبدأ العنف والضرب. وقالت أيضا ” كنت أجد له دائما عذر للضرب وتوقفت عن عد عدد مرات ضربه لي. وقد حفر لي قبرا في الحديقة وأراد قتلي وكنت سأرفع دعوى ضده ولكني تراجعت. وقد اعتقدت أنه سيتحسن جراء فرص العمل المعروضة علينا لإني كنت دكتورة بالجامعة فيما مضى ولكن لم يحدث ذلك ولم يتخلى عن الكحول وأوصلنا إلى هذة الحال. وكان يراودني شعورين؛ الأول أنه لا يخادعني بهذا القدر والثاني أنه يدعي مشاعره. وقد قالت لي صديقة في عمر ال50 عندما قرأت الكتاب الذي اهداه لي ” لو كتب هذا الكلام لي لوقعت في الحب”.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights