كتبت / بسنت الراعي
تعد منطقتي الشارع الجديد والقيساريه بمدينه بلبيس من المناطق التاريخيه العريقه منذ عصر عمرو ابن العاص و اقام عمرو بن العاص بتسليمها إلى أبيها بجميع مالها، وتم بناء فيها مسجد سادات قرش و يعد أول مسجد في مصر وأفريقيا، وفي زمن الفاطميين قسمت الشرقية إلى كوَر صغيرة جُمعت مع بعضها وسميت بـ (ولاية الشرقية) وكان يديرها الكاشف، وكانت بلبيس أول مدينة تستقبل الملك الصالح ايوب ولكن تحولت شوارعها واماكنها التاريخيه الي مسكن القمامه .
تنتشر أكوام القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية لمدينه بلبيس و يزداد حجم القمامه في الأعياد والعطلات الرسمية ، مما أسفر عن حالة من الغضب المتزايد بين المواطنين الذين تزداد معاناتهم اليومية بين عمال جمع القمامة المحبطين بفعل تردي أوضاعهم وبي مجلس المدينه الذي لا يفعل شيئاً أكثر من إطلاق الوعود.
من المناطق التي تنتشر في شوارعها رائحة القمامة وتنتشر فيها الأمراض، فعندما تتجول في الأزقة والشوارع الرئيسية ستجد القمامة في كل مكان.
وقال أحد سكان منطقه القيساريه : «الأهالي يعانون للغاية من القمامة التي تملأ الشوارع وتجلب الأمراض لأولادهم، مضيفاً أنهم يضطرون لحرق المخلفات للتخلص منها».
بينما قال ساكن آخر، نحن نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الثانية نظراً لعدم اهتمام المسئولين بالمنطقة التي أصبحت عبارة عن «كوم زبالة» وليست منطقة سكانية وتجاريع صالحة للعيش فيها.
اضافت امنيه حسانين احنا اتخنقنا من الازدحام والاشغالات التي تحاصر الشوارع العامة ، وزاد الطين بالة بانتشار وافتراش القمامة الشوارع الرئيسية والجانبية ، الي ان وصلت الزبالة بداخل منازلنا واستغاثت السيدة حسنية بسرعة ايجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تفاقمت منذ 4 أشهر .
واشار المهندس محمد صاحب محل تجاري بالمنطقه أهالي المنطقة يدفعون رسوم تحصيل جمع القمامة، ولا يجدون من يجمعها، فيضطرون إلي إلقائها في الشارع، كما ان الصناديق المخصصة لجمع القمامة في الشوارع لا تكفي، وبالتالي ينتشر حولها أطنان من القمامة
